شهدت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة يوم الثلاثاء 2 شتنبر حفل تنصيب المديرة الجديدة للمرأة السيدة إنصاف الشراط برئاسة السيدة الوزيرة نعيمة ابن يحيى بحضور عدد من المسؤولين والأطر المنتمية للوزارة، ورافق هذا التعيين ارتياح كبير في الأوساط الحقوقية والمدنية والسياسية لما لإنصاف من خبرة وتجربة في مجال النهوض بأوضاع المرأة.
وقد رافق هذا التعيين حملة تضليل غير مفهومة، وصلت لحد القول بان هذا التعيين لم يحترم الشروط المعمول بها في هذا المجال، بعد وتواصلنا مع بعض المسؤولين والمنضالين بحزب الاستقلال الذي تنتمي له المديرة الجديدة، واطلاعنا على النصوص القانونية ذات الصلة وعلى قرار فتح مباراة مديرة المرأة الصادر في 23 ماي 2025 والشروط التي يتضمنها، وكذا السيرة الذاتية ومسار المعنية بالأمر، فقد خلصنا إلى أن هذه الحملة مبنية على حسابات شخصية الهدف منها التشويش على العمل الذي ينتظر أن تقوم به المديرية في المستقبل بقيادة السيدة إنصاف الشراط لصالح الوطن ولصالح المرأة المغربية.
ومن المعروف أن تعيين المدراء المركزيين في المغرب يمر بعدة مراحل قانونية وإجرائية صارمة، تبدأ بتحديد المنصب الشاغر ونشر إعلان الترشيح عبر البوابات الرسمية، ثم استقبال ودراسة ملفات المترشحين وفق الشروط المحددة، يليها انتقاء أولي وإجراء مقابلات من طرف لجنة مختصة لتقييم الكفاءة والخبرة والمشروع المقترح، ليعرض التعيين بعد ذلك على مجلس الحكومة للمصادقة.
وتعتبر إنصاف الشراط، أحد أهم الوجوه النسائية الشابة ببلادنا التي رسمت طريقها بالنضال الميداني والتحصيل العلمي وتراكم التجربة المهنية في مجال النهوض بالإدماج النسائي والمساواة وحقوق المرأة منذ سنة 2012، كما تتوفر على مؤهلات مهمة في مجال التدبير الاستراتيجي والتنظيمي وهو ما يثبته المسار الأكاديمي لإنصاف وكذا تجربتها الميدانية.
وتعتد إنصاف واحدة من “بنات الشعب” التي تؤمن من جهة بأن النجاح يمر حتما عبر العمل الجاد والمتواصل، ومن جهة ثانية بضرورة المساهمة في تدبير الشأن العام وخصوصا الملفات المتعلقة بالمرأة من خلال المشاركة في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وتمكين النساء لمواكبة التحولات المجتمعية والاقتصادية التي تعرفها بلادنا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.