شهدت مدينة فرانكفورت تنظيم إحتفال متميز بمناسبة عيد العرش المجيد، بحضور شخصيات سياسية ومجتمعية ألمانية ومغربية وازنة، إضافة إلى فعاليات من الأحزاب وكفاءات متعددة من كلا البلدين.
ومن بين الشخصيات الوازنة التي ألقت كلمات، وزير الداخلية بولاية هسن الدكتور رومان بوسيك، حيث ألقى كلمة رسمية عبّر فيها عن التقدير العميق للمملكة المغربية وقيادتها الرشيدة.
في مستهل كلمته، قدّم الدكتور بوسيك تهانيه الخالصة للمملكة المغربية بمناسبة عيدها الوطني والذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، مؤكدًا أن المغرب شهد خلال هذه الحقبة تطورًا ديناميكيًا وإصلاحات كبرى جعلت منه دولة حديثة وشريكًا موثوقًا لألمانيا في عالم اليوم.
وأبرز المسؤول الألماني متانة العلاقة بين أوروبا وإفريقيا، ولا سيما بين ألمانيا والمغرب، مشددًا على أن البلدين يرتبطان بروابط إقتصادية وثقافية وعلمية متينة. وأشار إلى أن المغرب يعد شريكًا تجاريًا مهمًا لألمانيا، وأن الكثير من الألمان يزورون المملكة وينبهرون بتنوعها وجمالها الطبيعي والتاريخي.
كما توقف عند كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستستضيفها المملكة المغربية إلى جانب إسبانيا والبرتغال، معتبرًا هذا الحدث فرصة إستثنائية لإبراز التعاون بين الضفتين، ومؤكدًا أن المملكة تمتلك تقاليد رياضية عريقة، ويتألق لاعبوه في أندية ألمانية كبرى.
وأشاد الدكتور بوسيك بدور القنصلية العامة للمملكة المغربية في فرانكفورت، معتبرًا إياها جسرًا دبلوماسيًا وإنسانيًا يعكس عمق العلاقات الثنائية. وذكّر بمكانة ولاية هسن كمنطقة منفتحة ومتنوعة، وكمركز إقتصادي ومالي عالمي يربط أوروبا بالعالم، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية المباشرة بين فرانكفورت والمغرب تجسّد هذا القرب الفعلي.
كما خصّ الوزير الجالية المغربية في ألمانيا بإشادة خاصة، معتبرًا إياها ثروة حقيقية تساهم في الإقتصاد، الثقافة، العمل التطوعي، والحياة الإجتماعية، وتشكل جسورًا إنسانية متينة بين الشعبين. وأكد أن إندماجها الناجح وإسهاماتها المتنوعة تمثل إثراءً للمجتمع الألماني، وليس عبئًا كما يحاول البعض الإدعاء.
وفي ختام كلمته، تمنى للمملكة المغربية مستقبلًا يسوده السلام والإزدهار والإستقرار، معربًا عن ثقته في إستمرار الشراكة الوثيقة والموثوقة بين البلدين.
هذا الحفل، الذي نظمته القنصلية المغربية بفرانكفورت، لم يكن مجرد إحتفاء بمناسبة وطنية، بل كان منصة دبلوماسية رفيعة لترسيخ حضور المملكة المغربية في قلب أوروبا. لقد أظهر الطاقم القنصلي، بقيادته وكفاءته، قدرة إستثنائية على الجمع بين الفعاليات الألمانية والمغربية في أجواء راقية، مجسّدًا صورة المملكة المغربية الحديثة كدولة منفتحة وشريكة إستراتيجية موثوقة. وهكذا، أثبتت القنصلية أنها ليست فقط مؤسسة إدارية، بل مركز إشعاع حضاري ودبلوماسي يعكس قوة المملكة المغربية ويعزز صورتها الإيجابية في ألمانيا وأوروبا.
الفيديو أدناه يوثق كلمات بعض الشخصيات الوازنة التي شاركت في احتفال عيد العرش المجيد.
نبيل هرباز
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.