يونس وحالو يخلف الاستاذة جميلة السيوري على رئاسة جمعية عدالة

انتخب يونس وحالو، رئيسا جديدا لجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، خلفا للأستاذة جميلة السيوري، خلال الجمع العام المنعقد يوم الأحد 31 غشت 2025، ودخلت الجمعية عقدها الثاني، اذ شرعت في نشاطها الحقوقي منذ التأسيس في أكتوبر 2005، وشكلت خلال هذه الفترة التي تداول على رئاستها، الراحل عبد العزيز النويضي، وبعده جميلة السيوري، إضافة نوعية للمشهد الحقوقي المتزن، من حيث نشاطها في تنظيم حملات توعية، وتدريب المحامين والأطر القضائية والصحافيين على معايير المحاكمة العادلة، وإصدار مجلات بحثية متخصصة، فضلا عن المشاركة في ندوات وأوراش لتعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للفئات الهشة، والترافع من أجل نجاعة عدد من النصوص القانونية. 

من هو الرئيس الجديد والثالث في جمعية عدالة؟

يونس وحالو، أستاذ باحث بجامعة ابن طفيل، يجمع بين المسار الأكاديمي المتميز في ميدان القانون العام، والقانون الإداري، وبين الخبرة العملية والإدارية داخل مؤسسات الدولة، فضلا عن إسهاماته المدنية في المغرب، وهو حاصل على الدكتوراه في العلوم القانونية من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس سنة 2014، الى جانب حصوله على ماستر في قانون المنازعات في سنة (2009)، وإجازة في القانون العام في (2006)، وتخصص في مجالات القانون الإداري، و في مجال المنازعات الإدارية، والتعمير والصفقات العمومية، والحكامة والجماعات الترابية، وفي مقاربة النوع، و الدراسات الحقوقية والقانونية.

وشغل وحالو عدة مناصب أكاديمية وبيداغوجية، الى جانب عضويته في المختبرات والفرق البحثية الجامعية، وفضلا عن عمله الأكاديمي، راكم خبرة عملية مهمة بصفته إطارا قانونيا بالمديرية العامة للطيران المدني، ثم مكلفا بمهمة بالمفتشية العامة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك.

وعلى الصعيد العلمي، أصدر الدكتور وحالو عدة مؤلفات وأبحاثا متخصصة، ودراسات محكمة في مجلات وطنية ودولية. كما نشر مقالات تحليلية في الصحافة الوطنية، كما شارك في صياغة تقارير تقييمية ودراسات لصالح هيئات حقوقية كجمعية عدالة، واشتغل ايضا كباحث متعاون مع منظمات دولية مختلفة.

كما ساهم في تأطير العديد من الورشات التكوينية لفائدة مؤسسات الدولة، وكذا هيئات المجتمع المدني، وإلى جانب ذلك، شارك في عشرات المؤتمرات الوطنية والدولية، مقدما مداخلات حول الشفافية، والحكامة، وسياسات التعمير، والعدالة الإدارية، وقضايا حقوق الإنسان، كما ارتبط اسمه بمساهمات فكرية رصينة في النقاش العمومي المغربي حول إصلاح منظومة العدالة.

اما انتخابه رئيسا لجمعية عدالة، فيرى فيه أعضاء الجمعية، بمن فيهم الرئيسة السابقة تتويجا لمسار طويل من الالتزام الفكري والحقوقي.

وبهذا المسار، يجمع الدكتور يونس وحالو بين الأستاذ الجامعي الملتزم المسؤول الإداري الخبير والفاعل الحقوقي والمدني، ما يجعل تجربته رافعة أساسية لخدمة العدالة وتعزيز دولة القانون بالمغرب.