محمد ضعلي يعود إلى المشهد السياسي من بوابة “الأحرار” استعدادًا لتشريعيات 2026

abdelaaziz64 أغسطس 2025Last Update :
محمد ضعلي يعود إلى المشهد السياسي من بوابة “الأحرار” استعدادًا لتشريعيات 2026

زكية شفيق

 

يستعد السياسي المخضرم محمد ضعلي لخوض غمار الانتخابات التشريعية لسنة 2026، ممثلًا لحزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة سطات، في خطوة تعيد النقاش حول توازن الحزب بالإقليم، بعد فترة من التراجع والتوتر التنظيمي.

 

وتأتي هذه العودة في أعقاب الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، واللقاء الذي نظمته وزارة الداخلية مع قادة الأحزاب السياسية حول استعدادات الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ما فتح المجال أمام قيادات متمرسة للعودة إلى الواجهة السياسية.

 

وفي تصريح لموقعنا، أكد محمد ضعلي عزمه الترشح قائلًا:

 

“أستعد للعودة بقوة إلى الميدان السياسي في دائرة سطات، من خلال الترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار. طموحي هو مواصلة خدمة المواطنين والمساهمة في المشروع التنموي الذي نعمل من أجله داخل الحزب.”

 

 

يعد محمد ضعلي أحد الأسماء البارزة داخل حزب “الحمامة”، حيث التحق به سنة 1978، وتقلد عدة مناصب، من بينها المنسق الإقليمي، كما يشغل حاليًا منصب نائب رئيسة جماعة سطات، ورئيس لجنة الشؤون القانونية والتعاون والشراكة بالمجلس الإقليمي.

 

ويعرف عن ضعلي انتماؤه لمدرسة الكفاءات، حيث تخرّج من المدرسة الألمانية الشرقية متخصصًا في مجالات الإدارة والتقنيات، كما يترأس جمعية “أجيال الشاوية”، وهي هيئة مدنية نشيطة في العمل الجمعوي والتنمية المحلية.

 

ويرى المتحدث أن المرحلة الحالية تتطلب استحضار الكفاءات التي راكمت تجربة ميدانية وتنظيمية، وليس “الأسماء الطارئة” التي تكتفي بالحضور في مواسم الانتخابات.

كما يضيف

“الحزب اليوم في حاجة إلى مناضلين حقيقيين تربطهم بالحزب علاقة نضال ومسار، وليس إلى من التحقوا به بدافع ظرفي أو مصلحي. لا بد من الاعتماد على كفاءات لها حضور فعلي وتنظيمي على الأرض لتفادي تكرار أخطاء الماضي.”

 

وفي تعليقه على انسحابه السابق من مهام التنسيق الإقليمي، أوضح أنه تعرض للإقصاء بطريقة غير ديمقراطية بناءً على “تقارير مغلوطة” حيث يردف موضحا ..

 

 

“تمت إزاحتي بناء على تقارير مغلوطة، ودون أي نقاش ديمقراطي. رغم ذلك، بقيت وفيًّا لمبادئي، وسأوضح للرأي العام في الوقت المناسب تفاصيل ما جرى. فالتاريخ لا يرحم، ولا يصمت عن الحقائق.”

 

 

وتفيد مصادر مطلعة أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعوّل على محمد ضعلي في استعادة توازنه بدائرة سطات، بفضل ما راكمه من تجربة سياسية طويلة وشبكة علاقات متجذرة في الوسطين الحضري والقروي.

 

لكن يبقى السؤال المطروح داخل قواعد الحزب: هل ستمنح القيادة الفرصة لقيادات ميدانية مخضرمة؟ أم أن منطق “الترضيات” سيستمر في فرض نفسه خلال مرحلة الحسم؟

 

الأيام المقبلة كفيلة بكشف مآلات هذا الترشح، وحجم تأثيره في إعادة ترتيب البيت الداخلي لحزب “الحمامة” بالإقليم


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading