المنع في تركيا يطال الجيش والصحافة كليهما..بدون سابقة في تاريخ هذا البلد، يجري التطهير على قدم وساق. منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدها يوم 15 يوليوز الجاري، تم عزل 149 جنرال وأميرال عن مهامهم، وفق ما أعلن عنه مسؤول تركي. ثم أضاف قائلا: “تم عزلهم لأجل مشاركتهم في المحاولة الانقلابية”؛ موضحا أن الأمر هم بالخصوص ذوي الدرجات العليا ضمن صفوف المشاة، 30 ضمن القوات الجوية و32 في صفوف البحرية العسكرية.
هذه التسريحات الكثيفة من حيث العدد، تأتي عشية مجلس عسكري رفيع المستوى سوف يعقد في اليوم الموالي (غدا، الخميس) بأنقرة، بحضور الوزير اأول التركي بنعلي إيلدريم إلى جانب كبار المسؤولين في التراتبية العسكرية؛ وذلك من أجل مباشرة حركة تصحيحية واسعة في صفوف الجيش التركي.
منذ 15 يوليوز الجاري، وضع 178 جنرال تحت الحراسة النظرية؛ أي ما يعادل نصف جنرالات وأميرالات الجيش، بناء على ما قدمه وزير الداخلية التركي من أرقام وبيانات.
– 45 جريدة، 16 قناة تلفزية.
لحد كتابة هذه السطور، لم يتم الإعلان عن أية لائحة بوسائل الإعلام المعنية بهذا القرار، غير أن الأمر يتعلق أساسا بوسائل إعلام إقليمية وكذا ببعض المقاولات الصحفية التي تغطي التراب الوطني بأكمله. وكالة الأخبار Cihan تنتمي إلى الفئة الأخيرة، جنبا إلى جنب مع القناة التلقزيونية IMC TV الموالية للأكراد واليومية المعارضة Taraf,
بالموازاة مع ذلك، أعطيت كذلك الأوامر، في نفس اليوم الأربعاء 27 يوليوز) بإغلاق 45 جريدة و16 قناة تلفزيونية. ثلاث وكالات صحافية، 23 محطة إذاعية، 15 مجلة و29 مطبعة جرى إغلاقها وتشميع مقراتها. تسلم بعض الصحافيين الأتراك على مضض 47 مذكرة اعتقال.
يومية Zaman ونسختها الإنجليزية Today’s Zaman، اللتين تشكلان، مثل Cihan، جزءا لا يتجزأ من هولدينغ تعود ملكيته للداعية فتح الله غولان، جرى أيضا إغلاقهما بطريقة لا تخلو من فظاظة.
لقد اتهمت أنقرة الإمام السابق غولان، المنفي بأمريكا، بكونه العقل المدبر للمؤامرة التي اهتز لها عرش الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما نفاه الأخير نفيا قاطعا.
متابعة : أحمد رباص
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.