تعرض قطار يربط بين الدار البيضاء وفاس لهحوم مؤخرا من طرف أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف. بحسب العديد من المسافرين، كان على القطار السريع الذي غادر الدار البضاء على الساعة الواحدة زوالا أن يصل إلى فاس على الساعة الرابعة ونصف زوالا، إلا أنه توقف فجأة في منطقة خلاء بعد مغادرته محطة تاوجطات بسبب عطب تقني. عند ذلك، طلب من المسافرين الابتعاد عن القطار مخافة اندلاع حريق. حالة من الرعب والهلع اجتاحت المسافرين. ثلاث نساء أصبن بجروح على إثر سقوطهن، وأخريات أغمي عليهن، فيما شيوخ ورضع كانوا ضحايا اجتفاف حاد. الحرارة تجاوزت بكثير 40 درجة مائوية وبقي القطار متوقفا خلال ثلاث ساعات. في هذه الأثناء، استغلت مجموعة من الشباب، المتحدرين من حي صفيحي يقع في الجوار، الفرصة من أجل الهجوم على القطار. الكثيرون منهم كانوا مسلحين بالسيوف، تحت التهديد جردوا المسافرين من هواتفهم وأمتعتهم. فتاة في سن العشرين تم اقتيادها بالقوة إلى إحدى المقصورات من قبل المجرمين المعتدين الذين نزعوا عنها سروالها من أجل اغتصابها، لكن لحسن حظها تدخل العديد من المسافرين حال دون حدوث الأسوأ. استمرت معاناة المسافرين زهاء ثلاث ساعات دون أن يقدم مستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدية أدنى تفسير لهذه الوضعية. وهكذا ظل المسافرون في حالة خوف وترقب إلى أن وصل القطار القادم من طنجة فتم السماح لهم بالصعود إليه للذهاب إلى فاس حيث تظاهروا ضد انعدام الأمن في القطارات ولامبالاة مسؤولي المكتب الوطني للقطارات. أحمد رباص
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.