معهد (تشاتام هاوس) يؤكد أن الجزائر ستتحول من دولة منتجة ومصدرة للنفط إلى دولة مستوردة في العقد المقبل.
وأوضح التقرير، أن أكبر دول القارة الأفريقية مساحة، قد تتوقف عن تصدير النفط بحلول عام 2030 وفي أقصى الأحوال بحلول عام 2035 . وأشار أنها ستتحول تدريجيا لاستيراد النفط من الخارج، بعدما كانت هي أحد أكبر الدول المصدرة في العالم. أما تقرير منظمة الطاقة العالمية فيرسم هو الآخر مشهدا أسود لمستقبل الجزائر النفطي، ويتوقع خروجها من خانة الدول النفطية. ويرجع هذا الأمر الى تراجع احتياطيات الجزائر وتدهور سمعة شركة سوناطراك في أعقاب فضائح الرشوة والفساد.
ويضيف التقرير الى ذلك المصاعب الأمنية المتنامية في منطقة الساحل و الصحراء الجزائرية، بعد انتقال نشاط القاعدة و الجماعات المسلحة الى المنطقة، مما يرفع في تكلفة الانتاج والتأمين على الاستثمار النفطي. ويرى أن حادثة موقع “تيغنتورين” مازالت تلقي بظلالها على سياسة الشركات النفطية العالمية مثل شل وبريتش بتروليم التي تترد في العودة للجزائر بسبب التهديدات الأمنية.
ويضيف تقرير منظمة الطاقة العالمية عامل آخر و هو المنافسة الليبية والقطرية في تصدير الغاز الى أوروبا و التي تعرض منتجاتها بأسعار مغرية.
ولتفادي صدمة نضوب النفط الذي يشكل أكثر من 95 بالمئة من موازنة الجزائر، تعكف الحكومة على توسيع مناطق التنقيب لتشمل كل ربوع البلاد بما فيها البحر في الشمال ومحافظاته ، رغم التكلفة المرتفعة واحتمالات العثور على كميات محدودة. كما تتجه للشروع في استغلال الغاز الصخري، الذي تمتلك الجزائر منه احتياطيات كبيرة.
ومن المتوقع إبرام اتفاق في هذا المجال بين الحكومة الجزائرية والاتحاد الأوروبي خلال هذا الصيف ، رغم الأخطار التي تنطوي على المغامرة بيئيا وصحيا.
#ابو_نعمة_نسيب_كريتيبا_البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.