مجرد رأي : قديري سليمان
في ظل إرتفاع الكثافة السكانية ببوسكورة اقليم النواصر، علما أن هذا يرجع بالاساس إلى ظهور مشاريع خاصة بعملية إعادة الايواء، والتي استقطبت بعض المدن الظلامية الهامشية، والتي كانت تقطن بضواحي مدينة الدار البيضاء، كدوار العطور والذي تم ترحيله الى مشروع الإزدهار ببوسكورة اقليم النواصر، والمخصص لعملية إعادة الايواء، دون اغفال ظاهرة الهجرة القروية التي اختارت منطقة بوسكورة، نظرا لوجود فرص الشغل، وهنا لابد أن نذكر الحي الصناعي ببوسكورة، والذي صار يحتضن كبريات الوحدات الصناعية هنا بعين المكان، هذا المعطى الاساسي كان له الأثر البالغ على إرتفاع نسبة الكثافة السكانية بهذه المنطقة، الشيء الذي نجم عنه انتشار ما يسمى بالعمل الجرمي الخطير مثل:
الكريساج
انتشار المخدرات
الدعارة
كما أن بعض المجرمين صاروا يترددون على بوسكورة، رغم أنهم ينحدرون من مناطق أخرى كمديونة، ومنطقة الدروة.
وبالتالي اختاروا بوسكورة لكونها لايوجد بها الأمن الوطني، وأن عناصر الدرك الملكي عددهم قليلا، يقومون بمهام متعددة، كتنظيم المرور، مكافحة مظاهر الاجرام، تحرير شواهد السكنى، وغيرها من المهام الإدارية، اذن هنا نتحدث عن خاصية مفادها: “اليد الواحدة لا تصفق ”
وبالتالي فإن الأمر صار يتطلب دخول عناصر الأمن الوطني، وذلك لضبط تحركات بعض المجرمين الذين استغلوا هذآ الفراغ الأمني، وبالتالي صاروا ينفدون عملهم الجرمي بشتى الطرق، وببرودة الانفاس.
اذن فالأمر اضحى خطيرا للغاية، وأن دخول رجال الأمن الوطني صار ضرورة ملحة فرضت ذاتها في هذه الظرفية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.