مولاي عبد الله الجعفري.
يواصل أصحاب الدراجات النارية باقا إقليم طاطا ومعضمهم مراهقون ممارسة هوايتهم المفضلة في إزعاج الساكنة خصوصا اثناء الليل و تعكير صفو المارة بسلوكات رعناء تنم عن سوء التربية.
فإذا كانت الدراجات النارية قد صممت و انتجت في الاصل كوسائل نقل لقضاء مآرب معينة ، فإن هؤلاء و اغلبهم مراهقون يستعملونها للهو و ممارسة سلوكات عنترية لإثارة الانتباه إليهم ، و ازعاج الناس بأية وسيلة ممكنة.هكذا تجدهم يتسابقون في مختلف شوارع و دواوير التابعة لنفود الجماعتين ، دون خوذة في غالب الأحيان ، و بدراجات اضافوا إليها تعديلات خاصة حتى تحدث أكبر قدر ممكن من الصداع و الازعاج لمن يمرون بقربهم .
و لتحديد المسؤوليات ، فإن أصابع الاتهام تتوجه بالدرجة الأولى للآباء الذين يمكنون ابنائهم القاصرين في أغلب الأحوال من دراجات نارية تكلف مبالغ كبيرة ارضاء لهم و لو على حساب سكينة و طمأنينة المارة بشكل عام.
الأدهى و الأمر في الموضوع أن هذه السلوكات تتسبب أحيانا في حوادث خطيرة مثل ما نعيشه الآن من حوادث يذهب ضحيتها ابرياء في حالات كثيرة ، و مع ذلك فلا شيء يردع هؤلاء عن مواصلة تحدي الجميع و ازعاج الجميع.
ونظرا لما يتوفر عليه لادجودان إبراهيم ، من حنكة أمنية استباقية وواجب عملي، وحس وطني كبير ، و ضبط كل من زاغ عن الطريق ، والإطاحة برموز جميع أشكال الإنحرافات من خلال تحركات ميدانية صارمة ، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، سعيا منه لخلق حرية التحرك ، وتخليق الحياة العامة بترابه ، وهو الأمر الذي إستحسنته ساكنة أقا .
لادجودان إبراهيم قائد سرية الدرك الملكي باقا ، يتوفر على خبرة كافية تجعل منه رجل الميدان ، تساعده عناصر متكاملة متمرسة من رجال الدرك ، وهو ما انعكس على جودة خدماتية ، وطمأنة بشرية ، رغم شساعة المنطقة التي تتطلب مجهودات كبيرة ، مع إمكانيات لوجيستيكية كون المنطقة ذات طابع قروي، وهو لا يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وأحصاها بالبلاء الحسن ، كما يعمل جاهدا لردع كل الخارجين عن القانون.
لهذا يطالب العديد من المواطنين بسبب هذا الإزعاج ، و يتوجهون بنداء للسيد قائد سرية الدرك الملكي باقا لإعطاء تعليماته لرجال الدرك بمواجهة هذه السلوكات الخارجة عن المألوف ، و التي تسبب ضررا بالغا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.