متابعة : رحال الأنصاري
أكادير – في أمسية كروية لا تُنسى، نجح فريق حسنية أكادير بقيادة المدرب عبد الهادي السكتيوي في تحقيق الأهم، بعدما حسم مواجهة الإياب المصيرية أمام رجاء بني ملال بهدف دون رد، ليؤمن بقاءه رسميًا ضمن أندية القسم الوطني الأول.
وجاء هذا الانتصار بعد مباراة الذهاب التي أقيمت بمدينة خريبكة وانتهت بالتعادل السلبي (0-0)، مما جعل مباراة العودة على أرضية ملعب أدرار ذات طابع حاسم، حيث لم يكن هناك مجال للهفوات أو التهاون، وهو ما أدركه اللاعبون جيدًا.
بصمة السكتيوي ظهرت بوضوح، حيث ظهر الفريق أكثر تنظيمًا وتوازنًا بين الخطوط، ونجح في فرض أسلوبه أمام خصم عنيد لعب بدوره أوراقه الأخيرة من أجل البقاء. الشوط الأول عرف تحفظًا تكتيكيًا من الطرفين، في ظل الحذر والخوف من تلقي هدف مبكر، لكن الشوط الثاني حمل معه كل الإثارة.
وفي الدقيقة 72، ظهر اسم لن يُنسى في ذاكرة السوسيين هذا الموسم، حين تمكن الكونغولي كاتي كاتيلوندي من تسجيل هدف اللقاء الوحيد، بعد مجهود جماعي أنهاه بتسديدة قوية استقرت في شباك رجاء بني ملال، وسط فرحة هستيرية من الجماهير التي احتشدت بكثافة في المدرجات.
هذا الهدف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان تتويجًا لعمل كبير قام به المدرب عبد الهادي السكتيوي منذ توليه المهمة في وقت حرج، حيث أعاد الثقة للاعبين، ونجح في توظيف إمكانياتهم بشكل فعّال رغم كل العراقيل والصعوبات .
وبعد صافرة النهاية، اختلطت دموع الفرح بالعناق والتهاني، وخرجت جماهير أكادير إلى الشوارع تحتفل بنجاة الفريق من الهبوط، مؤكدة دعمها المطلق للسكتيوي وطاقمه التقني، ومطالبة في الوقت ذاته بفتح صفحة جديدة من الاستقرار الفني والإداري استعدادًا للموسم القادم.
بهذا الانتصار، تنهي غزالة سوس موسمها بطريقة درامية ومؤثرة، وتؤكد أن العزيمة والروح لا تقلان أهمية عن المهارة، وأن المدرب الوطني قادر على صناعة الفارق حين تمنح له الثقة الكاملة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
