مجموعة الصيادة لفن عبيدات الرمى خريبگة برئاسة المقدم الشرقي واحدة من أقطاب الثرات المغربي ومن أهرامات فن عبيدات الرمى بالمملكة ، خرجت إلى الوجود في سنة 1990 ، كفرقة هاوية وكأول فرقة ستعنى بهذا الإرث الثقافي الشعبي بمدينة خريبگة ، وبعدما نهل المقدم الشرقي وارتوى م?? ينابيع شيوخ مدينة الشهداء وادي زم عمد إلى تكوين المجموعة بهدف تطوير الشكل والمضمون مؤسسا لفرقة محترفة في إطار قانوني معترف بها ومرخص لها ، اختار لها من الأسماء : “جمعية الصيادة عبيدات الرمى الشرقي خريبگة “، هذا المولود البكر لفن الرمى بالمدينة عمل بجد واجتهاد تحث شعار نفظ الغبار عن الثرات وتسلم المشعل الوادزامي بشكله وقالبه الأصلي ، وعملا بمقولة : ” الجد ليه جدة والبالي لاتفرط فيه ” ، حاول المقدم الشاب الشرقي وضع اللبنة الأساس لميزان وايقاع الرمى الخريبگي بعدما كان في الأول يعتمد على بندير واحد و خمسة الى ستة قلالات ( جمع قلالة وهي الطعريجة ) ، ومقص ، ليتحول فيما بعد إلى ثلاث بنادير و أربع قلالات ومقص ، مؤسسا لميزان رماوي خريبگي أقرب إلى الشعبي ( وهو الميزان المعمول به عند غالبية فرق عبيدات الرمى حاليا ) ، الأمر الذي دفع بالصيادة إلى التجديد في الأغاني من كتابة وألحان مقدمها ، لتقص شريط الإبداع بأول شريط سمعي في سنة 1999 ، الأمر الذي خول للمجموعة مكانة في الساحة الفنية الشعبية وبالتالي كسب احترام المتتبعين والباحثين ، وجاءت شرارة النجاح الأولى بعدما احتلت الصيادة المرتبة الأولى على صعيد المملكة في كل الفنون الثراثية سنة 2000 ، لتحضى بشرف تمثيل المغرب في الألعاب الفرنكفونية الرابعة بكندا الى جانب الفرقة الصحراوية ” الگدرة ” ، والتي حلت وصيفة للصيادة في تلك الإقصائيات الوطنية ، وبعد التمثيل المشرف في الألعاب جاء ألبوم ” باغي نعمر الدار بالمراة العروبية ” ليعلن عن ثورة حقيقية في الساحة الشعبية المغربية والذي حقق نجاحا باهرا تغنى به الصغير قبل الكبير والإناث قبل الذكور ، ليعلن هذا الموروث انتفاضته الوطنية بل والعالمية من خلال المشاركة في أكبر المحافل والمهرجانات الوطنية والدولية ، وتنشيط أهم البرامج والسهرات بالقنوات الإذاعية والتلفزية ، وبالتالي رفعت القبعة احتراما لهذا اللون الثراتي الجميل ودخل كل البيوت حتى أصبح من الضروري تواجده في الأعراس والمواسم والمهرجانات وكل المناسبات .
إذ ، وبادخال المؤثرات الصوتية والآلات الإيقاعية الضخمة التي تساير العصرنة والشباب من الكمان والأورغ والباتريه والإيقاع ، استطاع هذا الموروث جر شريحة اليافعين والشباب للإستمتاع بموروثهم الذي هو أساس هويتهم المغربية الأصيلة ، ليستمر ابداع الصيادة بإنتاج الأشرطة الذي وصل إلى حدود اليوم الى الألبوم الثاني عشر وهو شريط وطني مائة بالمائة بعنوان :” ملكنا في قلوبنا والصحراء مغربية ” ، والذي سيرى النور ويتم توقيعه في المهرجان الذي تعتزم جمعية الصيادة تنظيمه بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وهو مهرجان :” شباب خريبگة : طموح وآفاق ” ، والذي انخرطت فيه الجمعية بهدف تكوين ثلاث فرق للأطفال واليافعين مابين 12-16 سنة ، ولأول مرة بالمغرب تكوين فرقة نسائية :” بنات الرمى ” ، والذي سيزامنه توقيع كتاب :” عبيدات الرمى : النشأة والتطور ، الصيادة كنموذج ” ، وتنظيم معرض ثراتي وسهرتين فنيتين كبيرتين وسط المدينة . في شهر شتنبر القادم بحول الله .
هكذا ، نلمس بوضوح مجهودات فرقة الصيادة الشرقي في سبيل التعريف بهذا الفن الثراتي العريق داخل وخارج أرض الوطن من خلال التواصل مع الجاليات العربية عامة والمغربية خاصة بكل من : إيطاليا ، كندا ، فرنسا ، بلجيكا ، هولندا ، أوكرانيا ، جورجيا ، السويد ، اسبانيا ، سويسرا ، ألمانيا ، الجزائر ، مصر ، الإمارات العربية وقطر .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.