وجّه عدد من الفاعلين السياسيين والجمعويين بجماعة إجوكاك انتقادات حادة للرئيس السابق للجماعة، بوشعيب اكزولن، معتبرين أن تحركاته الأخيرة لا تخرج عن إطار ما وصفوه بـ”النضال الانتهازي”، الذي يسعى من خلاله إلى توظيف مآسي السكان، خاصة بعد زلزال الحوز، في سبيل كسب تعاطف سياسي وتلميع صورته.
وأكد هؤلاء أن اكزولن لم يتردد في مهاجمة السلطات وخصومه السياسيين، متهماً إياهم بالتقصير والتواطؤ، بينما كان يواجه بدوره تقارير رسمية تنتقد تدبيره، وتتحدث عن اختلالات مالية وإدارية جسيمة خلال فترة رئاسته للجماعة، ما يجعله مناضلا مزيفا بتاريخ تدبيري مزيف، على حد تعبير أحد المصادر.
وأشار المتحدثون إلى أن اكزولن، الذي تم عزله بقرار قضائي في مارس 2024 بعد تقرير للمفتشية العامة للإدارة الترابية، يحاول استغلال الوضع العام وما تبقى له من حضور شعبي لتصريف مواقف سياسية، وتصوير نفسه كضحية لمؤامرة، في وقت حمّله كثيرون مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها الجماعة، بسبب قرارات وُصفت بالانفرادية وغير القانونية. كما نبهوا إلى أن العديد من التحركات التي قام بها بعد الزلزال كانت أقرب إلى استعراضات إعلامية من كونها خطوات حقيقية لحل الأزمات.
ولم تُخفِ مصادر مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار استياءها من التصريحات المتكررة لاكزولن، الذي تم طرده من الحزب، معتبرة أن خروجه الإعلامي لا يخدم إلا مزيداً من التشويش على صورة الحزب محلياً، خاصة وأنه لجأ إلى اتهام رفاق الأمس بالتآمر ضده.
وشددت الأصوات نفسها على أن خطاب الضحية الذي يتبناه لا ينسجم مع واقع تقارير رسمية حمّلته مسؤولية تدبيرية مباشرة، داعية إلى تجاوز منطق الصراع الشخصي والانخراط في دعم المرحلة المقبلة لما فيه مصلحة ساكنة إجوكاك.
من جانب أخر، ترى مصادر أخرى، أن بوشعيب إكزولن كان فعلا ضحية مؤامرة جمعت عدة جهات من أجل الإطاحة به بعد انحيازه الكامل للمتضررين و ضحايا الزلزال بجماعة إيجوكاك خاصة و الحوز عامة، معتبرينه نموذجا حيا للسياسي الذي يمثل من انتخبه بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حتى و لو انتهى ذلك بإسقاطه من كرسي الرئاسة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.