هزني الريح يوما هزني ، الى بلاد أرضها، أمام العشق لا تنحني ،فصرت اقول لنفسي ترى انا أينني؟ وصرت أسائل كياني ،هل سافرت بي الريح؟؟؟
أم ما زلت أطوف في مكاني
فبت لا أعرفني لا أرسمني لا أثقنني
حتى مرآتي، أصبح ظلي فيها لا يشبهني ولا يبصرني، فقد تاه عني وتهت أنا مني
فأمسى ما بداخلي يبحث عن من يفهمه و يلاحظه ويقول له انا انت وانت كلي .
ظلمات، تنعى كحيلي وأمل مشرق يسعى لإبقائي ،وداخل عميق سجن في حقيبة خوفا من ضياعه في ظلام البلاد السوداء ،فأنا لا أخاف الموت بين الغرباء بقدر ما يرعبني ان لا يقام لميتمي عزاء وينساني البلد والأقرباء.
فهذا ليس بالغريب عنا ، فجرعة السم التي تلقحناها قتلت فينا حسن الظن بالاخرين.
فانا وأنت بضائع متعفنة على الحدود
تنتظر التخزين أجساد سلبت ارواحها
ورميت خارج البحار دون تكفين.
آه ثم آه ،كم تمنيت لو يأخذني الزمن الى عزاء اسكب فيه وعائي وانثر فيه كحل عيوني وافرغ مافي سويدائي.
تمنيت لو يأخذني الى ميتم لا أجد فيه
خليلا صب سمّه في إنائي، ْلا أصافح يدا رافقتني في الدرب ،ثم انقضت لإيذائي .
فما خل خلى بحبيبه بعد أن اشتد ضيقه بعد ضراء ولا وطن هجر وليفه بعد أن سكنت روحه روحائي
آه يا وطني كم أشتاق….
ألست انا الغريب الذي نام على أسِرّتك وحضُن زُرقة السماء ، أليس بيني وبينك ميثاق ،كيف لي ان انساك ،كيف لي ان انسى تلك الاسماء طنجة وجمال الصحراء، كيف لي أن انسى عبق آسفي وموج البحر فوق رمالها الحمراء .ومدن التاريخ على جدران قصر البحر ودار السلطان، ودروبها القديمة بنسيم البحر وألوانها الزرقاء
أظنني يا موطني ،ما زلت في مكاني
أنتظرك زائرا بعد الهجران،
أ يزهو لك الرحيل ولا تبالي بالشوق إذ اضناني؟
أيجفّ هواك من بين ضلوعك وصدرك لازال يعانق أحظاني؟
آه كم وصفت من الآلام حين حاورتها وآلام عشقك يا بلدي لم أجد له في قاموسي معاني
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.