متابعة : رحال الأنصاري
في موسم استثنائي بكل المقاييس تحول طموح فريق نجوم أوسرد في بطولة الهواة شطر الجنوب من حلم مشروع بالصعود إلى قسم أعلى إلى كفاح يومي من أجل ضمان البقاء وسط واقع صعب وإكراهات مالية خانقة أرخت بظلالها على أداء المجموعة
دخل الفريق الموسم الجاري بإرادة قوية حيث عملت الإدارة بقيادة الرئيس البيهم حرمة الله على انتداب 21 لاعبًا من خارج جهة الداخلة وادي الذهب و5 لاعبين من أبناء الجهة بهدف تقديم موسم تنافسي يليق بطموحات النادي وجماهيره غير أن غياب الاستعداد المبكر بسبب انعدام السيولة المالية كان أول عائق اصطدم به النادي إذ لم يتمكن الفريق من تنظيم تربص إعدادي حقيقي واكتفى بتجمع لمدة 3 أيام فقط بمدينة أكادير قبل أول مباراة رسمية أمام اتحاد بلدية أيت ملول
ومع انطلاق البطولة بدأت الصعوبات تتفاقم خاصة بعد تأخر صرف المستحقات المالية للاعبين ما دفع عددًا منهم إلى مغادرة الفريق خلال مرحلة الإياب في وقت حرج تطلب إعادة ترتيب الأوراق من جديد هذا الوضع كان من الممكن أن يؤدي إلى انهيار المشروع لولا الصبر والتفاني الكبير الذي أبان عنه المدرب توفيق الثعلبي الذي اختار مواصلة المشوار رغم كل الظروف القاهرة في وقت كان من السهل على أي مدرب آخر تقديم الاستقالة وترك النادي في منتصف الطريق
ولم يكن الثعلبي مجرد مدرب بل كان أيضًا سندًا نفسيًا وتكتيكيًا للاعبين محاولًا بث روح المقاومة داخل المجموعة والبحث عن الحلول الممكنة رغم محدودية الموارد
وفي ظل غياب أي دعم من المجالس المنتخبة أو الشركاء الاقتصاديين وجد رئيس النادي نفسه في موقع المسؤول الأول عن تسيير كل كبيرة وصغيرة في وقت لا تكفي فيه منح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتغطية المصاريف المرتفعة مثل الإيجارات الأجور التغذية التنقل الفنادق ومنح المباريات
ومع كل هذا لا يزال نادي نجوم أوسرد يأمل في تجاوز الأزمة وضمان البقاء بفضل تضافر جهود لاعبين أوفياء طاقم تقني ملتزم وإدارة تُصارع من أجل البقاء حيّة داخل المشهد الكروي الجهوي
ما تعيشه كرة القدم في الجهات خاصة بجهة الداخلة وادي الذهب يُبرز الحاجة لإعادة التفكير في كيفية دعم هذه الأندية التي تُمثل مناطقها بصدق رغم قلة الإمكانيات وكثرة التحديات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.