إيفري-سور-سين: المغاربة في فرنسا يتهيؤون لإفشال دعاية البوليساريو

abdelaaziz627 مارس 2025Last Update :
إيفري-سور-سين: المغاربة في فرنسا يتهيؤون لإفشال دعاية البوليساريو

حسن نوراليقين فرنسا

 

 

إيفري-سور-سين، 30 مارس 2025 – تستعد جماعة الانفصاليين التابعة لجبهة البوليساريو لمحاولة جديدة لاستفزاز المغاربة في فرنسا. حيث تخطط جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية”، المعروفة بدعمها النشط للمطالب الانفصالية، لتنظيم تجمع أمام بلدية إيفري-سور-سين للمطالبة بالإفراج عن ما تسميهم بـ “المعتقلين الصحراويين”. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية للتضليل الإعلامي والتلاعب بالرأي العام، بدعم مالي ولوجستي من الأجهزة الخاصة الجزائرية.

 

في مواجهة هذا التحرك العدائي، قررت الجالية المغربية في فرنسا، وخاصة مغاربة إيل-دو-فرانس، الرد بقوة. حيث سيتم تنظيم تجمع مضاد في مكان قريب لإدانة هذه المناورات التي تهدف إلى المساس بالوحدة الترابية للمغرب والترويج لأكاذيب حول الوضع في الصحراء المغربية.

 

استفزاز موجه وممول من الجزائر

 

تقف خلف هذا التجمع محاولة واضحة لاستغلال الرأي العام الفرنسي، إذ لا تعدو جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية” كونها أداة لنشر دعاية البوليساريو، هذا التنظيم الانفصالي المدعوم منذ عقود من قبل الجزائر. هذا الدعم لا يقتصر فقط على التصريحات السياسية، بل يشمل تمويلًا مباشرًا لحملات عدائية ضد المغرب تهدف إلى تشويه صورته على الساحة الدولية والتشكيك في سيادته على أقاليمه الجنوبية.

 

رد مغربي قوي وموحد

 

إدراكًا لأهمية هذه القضية، ورفضًا لترك هذه الاتهامات الزائفة دون رد، قرر المغاربة في فرنسا التعبئة الجماعية. فالتجمع المرتقب يوم 30 مارس 2025 في إيفري-سور-سين سيكون مناسبة لتوضيح الحقائق والتأكيد على تمسك الشعب المغربي بوحدة المملكة.

 

ويؤكد منظمو التجمع المضاد أن هذه المحاولة ليست سوى محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام، داعين السلطات الفرنسية إلى عدم الانسياق وراء هذه المناورات المدبرة من الخارج. كما شددوا على أن المعتقلين الذين يطالب البوليساريو بالإفراج عنهم هم في الواقع مجرمون أدينوا بارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في المغرب، وليسوا سجناء سياسيين كما تدعي الدعاية الانفصالية.

 

اليقظة ضرورية في مواجهة التضليل الإعلامي

 

تُظهر هذه الواقعة مرة أخرى مدى أهمية اليقظة ضد حملات التضليل الإعلامي التي يقودها البوليساريو وداعموه. والمغاربة في فرنسا، المتمسكون بقيم السلام والحوار، يؤكدون أن كل محاولة لزعزعة الاستقرار لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمتهم للدفاع عن سيادة وطنهم.

 

من المتوقع أن يكون التجمع المرتقب يوم 30 مارس 2025 في إيفري-سور-سين لحظة حاسمة في هذه المعركة ضد الافتراءات والتدخلات الأجنبية. وأكثر من أي وقت مضى، تثبت الجالية المغربية في فرنسا أنها مستعدة للرد على الاستفزازات بوحدة وحزم.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading