لحسن السعدي.. طبّال برتبة وزير يبرر معاناة متضرري الزلزال بدل تسليط الضوء عن عجز حكومة ولي نعمته أخنوش

محرر الموقع14 مارس 2025Last Update :
لحسن السعدي.. طبّال برتبة وزير يبرر معاناة متضرري الزلزال بدل تسليط الضوء عن عجز حكومة ولي نعمته أخنوش

يبدو أن لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اختار أن يهاجم منتقدي الحكومة بدلًا من مواجهة الحقيقة المؤلمة التي يعيشها متضررو زلزال الحوز. فبدل تقديم حلول ملموسة وتبرير التأخر في إعادة الإعمار، فضل الرجل توجيه الاتهامات يمينًا ويسارًا، متهمًا الخصوم السياسيين و”المسترزقين من السوشل ميديا” بتضخيم المعاناة ونقل “صورة غير صحيحة”. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل تلك الصور المأساوية التي يشاهدها الجميع مجرد فبركة؟ وهل أولئك الذين لا يزالون في العراء بسبب بطء التنفيذ مجرد أوهام؟

السعدي يتحدث عن 25 ألف أسرة استكملت بناء منازلها، لكنه يتجاهل أن المئات من الأير الأخرى لا تزال تعاني تحت رحمة البرد والأمطار. وبدلًا من الاعتراف بالتأخير والعمل على تسريعه، يحاول الوزير تصدير الأزمة وإلقاء اللوم على التضاريس والمناخ والإجراءات الإدارية. ألم تكن الحكومة تعرف منذ البداية أن إعادة الإعمار في مناطق جبلية وعرة تحتاج إلى خطط استثنائية ووتيرة أسرع؟ أم أن تسويق “المنجزات” بات أهم من إنصاف المتضررين؟ الحقيقة واضحة، والأرقام التي يحاول السيد السعدي التباهي بها لا تغير شيئًا في الواقع: الناس ما زالوا يعانون، والمبررات لا تبني البيوت، والسعدي باختصار تحول إلى طبال برتبة وزير مدافعا عن حكومة ولي نعمته عزيز أخنوش؟


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading