بمناسبة شهر رمضان الابرك وفى إطار أنشطته الوطنية نظم مركز تينهينان للدراسات والمرافعة بالمغرب ندوة حول البيعة وارتباطها بامارة المؤمنين بالمملكة المغربية الشريفة وذلك يوم الخميس الماضي بالخزانة الوسائطية بمدينة طانطان
وقد عرفت الندوة ثلة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية والتاريخية وشهدت متابعة كبيرة من شخصيات حزبية وممثلي فعاليات المجتمع المدني بالإقليم
ويدخل هذا النشاط فى اطار سلسلة من الأنشطة الوطنية التي ينظمها مركز تينهينان بكافة ربوع جهات المملكة الشريفة .
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة العلمية تناول الكلمة السيد / محمد حمادة الانصاري رئيس المركز والذي اشار الي ان البيعة وامارة المؤمنين من الثوابت التاريخية فى المغرب وجزء من شخصية وهوية المغاربة التي لاتتغير مهما طال الزمن وشكلت احد الاسس الجوهرية لنظام الحكم فى المملكة من طنجة الي الكويرة منذ عهد المولي ادريس الاكبر
واضاف السيد الانصاري ان المغاربة تمسكوا عبر العصور بالبيعة الشرعية لسلاطين البلاد وكانوا حريصين علي كتاباتها كما تعبر عنه من معني للاستمرار والبقاء
مشيرا ان البيعة التي تتميز عن غيرها بخصوصيات تعد الحصن المتين والضامن لاستقرار واستمرار الدولة المغربية ووحدتها الترابية
اما السيد عبد الغني اكشاط المدير التنفيذي للمركز فقد تحدث عن البيعة وارتباطها بامارة المؤمنين نظرا لاهميتها الكبري فى تنمية الانتماء الوطني وتعزيز المواطنة وغرس الولاء للقيادة الحكيمة وللوطن
مؤكدا فى ذات السياق ان مبدا البيعة وعلاقتها بامارة المؤمنين تعتبران عقد ديني ودنيوي بين الملك والشعب وميثاق مستمر داوم عليه المغرب وجعله اساس حكمه وقاعدة استقراره وانفرد به عن بقية الدول الاسلامية بالمحافظة عليه والتشبت به منذ ازيد من 12 قرن
باقي التدخلات ركزت علي الجانب الشرعي والديني والتاريخي للبيعة وارتباطها بامارة المؤمنين والدور المنوط بهما فى الحفاظ علي دين المغاربة ووحدتهم الترابية كما ذكرت ان الصحراء المغربية كانت منطلقا للبيعات التي ياخدها ملوك المغرب من السكان الصحراويين ومن الرباطات والزوايا والمساجد والثغور والزوايا والثغور الصحراوية
كما اشادت هذه المداخلات بمقترح الحكم الذاتي المغربي فى الصحراء باعتباره قرارا سياسيا تاريخيا فى غاية الاهمية يستمد مرتكزاته واصوله من سلاطين المغرب الذين كانوا يفوضون لرعاياهم من الشيوخ والاعيان صلاحيات لتسيير مناطق الصحراء والسهر علي تدبير شؤونهم السياسية والاجتماعية والدينية تحت سيادة السلطان المغربي . مشيرة الي ان محاولة بعض الاشخاص ايهام المغاربة بان مؤسسة امارة المؤمنين استنفذت اغراضها تعبر عن عدم الادراك الحقيقي لهؤلاء الاشخاص لمفهوم وكنه البيعة وامارة المؤمنين والاسس الشرعية التي تقوم عليها فى لم شمل المغاربة ووحدتهم والحفاظ علي استقرار وامن البلاد
وبالمناسبة قدم مركز تينهينان للدراسات والمرافعة بالمغرب عدة شواهد تقديرية لشخصيات منتخبة وومثلي جمعيات مدنية بالاقليم شاركت وساهمت فى انجاح هذه الندوة
وبعدها تلا رئيس المركز برقية الولاء والاخلاص المرفوعة الي السدة العالية بالله
وفى نهاية اشغال هذه الندوة رفعت اكف الضراعة الي المولي جلت قدرته بان يحفظ امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده وان يبارك فى خطواته وجهوده النيرة خدمة للمصالح العليا للبلاد والعباد وان يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن ويشد ازره بصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد ووباقي افراد الاسرة الملكية الشريفة .
وتجدر الاشارة الي ان المركز سبق له ان نظم بنفس المدينة ندوة وطنية حول شخصية القائد الوطني عبد الله السنهوري قائد تيندوف سابقا احد الرموز الوطنية المعروفة بولائها واخلاصها للعرش العلوي المجيد والدفاع عن القضايا العادلة للمملكة المغربية الشريفة
ويعد مركز تينهينان للدراسات والمرافعة اول مركز مغاربي – افريقي اسس سنة 2014 بمدينة بويزكارن بالجنوب المغربي ويسعي الي العمل فى كل مايتعلق بقضايا التنمية البشرية وتثمين الديمقراطية وقيم الاعتدال ومحاربة التطرف وكل اشكال الفكر الانفصالي داخل المغرب وفي محيطه الاقليمي والمساهمة فى خلق فضاء للحوار والنقاش العلمي علي المستوي الوطني والجهوي والمحلي وتعزيز العمل المشترك مع مكونات المجتمع المدني الوطنية الجادة من اجل النهوض بالمجال التنموي وبالبحث العلمي وبقضايا الوطن فى كافة المجالات
كما يعمل المركز ايضا ضمن اولوياته علي الدفاع عن القضايا العادلة للمملكة المغربية الشريفة وفى مقدمتها قضية وحدته الترابية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
