هل تنقذ زيارة وزراء الثقافة المهدي بنسعيد ورشيدة داتي متحف البريد الجوي بالطرفاية من الإهمال

بقلم : الركيبي حيدار

من المرتقب أن يحل محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل و رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية يوم الاثنين 17 يناير 2025 بمدينة العيون، بحسب ما أكدته مصادر خاصة.
وسيترأس وزيرا الثقافة محمد المهدي بنسعيد ورشيدة داتي بمعية عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء وحمدي ولد الرشيد عمدة المدينة وحمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء حفل افتتاح مركز “الرابطة الثقافية الفرنسية Alliance Française” المتخصص بتعليم اللغة الفرنسية وتنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية الفرنسية بمدينة العيون.
وستشمل زيارة وزيري الثقافة مدينة الطرفاية حيث سيتوجهان إلى دار البحر كاسمار للوقوف على حالها وبعد ذلك الى متحف البريد الجوي أنطوان دو سانت إكزوبيري.
نعلم جميعا أن المتاحف تساهم في تعزيز الفهم الثقافي والتفاهم المتبادل بين الشعوب وتعزز الهوية الثقافية ومن مكانة المدن والبلدان كمراكز ثقافية عالمية مما يزيد من جاذبيتها السياحية ويعزز من قدرتها على استقطاب الاستثمارات دعما للاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وعليه فالمتتبعون للشأن الثقافي بمدينة الطرفاية ينتظرون أن تخرج زيارة وزيري الثقافة بنسعيد وداتي متحف سانت إيكزيبيري من حالة الإهمال التي يعيشها لسنين.
فرغم المجهودات التي بذلتها جمعية أصدقاء الطرفاية إلا أن هذا المتحف عرف تراجعا سنة بعد أخرى.
ويحرص عدد كبير من السياح الأجانب خاصة من فرنسا وغيرها من البلدان الأوربية على التوقف بمدينة طرفاية لزيارة هذه المعلمة الثقافية واستعادة ذاكرة المكان الذي عرف كتابة مؤلفات أدبية تمت ترجمتها إلى أزيد من 230 لغة ولهجة عبر العالم خاصة “الأمير الصغير” و”بريد الجنوب”.
ورغم المطالب الملحة التي لم يتوقف عن رفعها الفاعلون في الشأن الثقافي قصد تأهيل هذا المتحف إلا أن هذه المطالب لم تجد من يصغ لها. 
يذكر أن متحف البريد الجوي افتتح سنة 2004 بمبادرة من فعاليات جمعوية وثقافية وبتنسيق مع جمعيات فرنسية ويضم هذا المتحف عدد من الصور والمجسمات التي تؤرخ للبريد الجوي وخصوصا الإنتاجات الأدبية للطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزيبيري خلال الفترة الممتدة من سنة 1927 إلى سنة 1929.