نساء التجمع الوطني للأحرار: قوة سياسية عالمية تقودها الكفاءة والطموح

تحت قيادة السيدة أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية، وبتمثيل عالمي متميز من قبل السيدة رشيدة بن بوعزة هبري، تجسد نساء التجمع الوطني للأحرار نموذجًا مشرفًا للمرأة المغربية القوية والمؤثرة، خاصة في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج. إنهن ليس مجرد فاعلات سياسيات، بل قوة محورية تساهم في بناء مستقبل أفضل، تلعب دورًا محوريًا في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، من خلال الانخراط في قضايا استراتيجية تشمل الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، الاستثمار، التعليم، والصحة.

منذ سنة 2017، تتولى السيدة رشيدة بن بوعزة هبري منصب منسقة حزب التجمع الوطني للأحرار في فرنسا، إضافة إلى رئاستها لمنظمة نساء الحزب على المستوى العالمي – الجهة 13 في سنة 2024.

وقد نجحت في تأسيس كيان سياسي متكامل في فرنسا، ليس مجرد جمعية تمثل الحزب، بل مؤسسة مستقلة تحمل هوية الحزب ورموزه، بمقر رسمي في أوروبا، وحساب بنكي وعقد إيجار باسم الحزب، مما يعكس هيكلة مؤسساتية متكاملة تحاكي نظيرتها في المغرب. وقد أصبحت هذه التنسيقية نموذجًا يُحتذى به، حيث لعبت دور القاطرة في توحيد صفوف المغاربة حول رؤية الحزب ومشروعه الطموح.

حازت السيدة رشيدة على ثقة عالية من السيد أنيس بيرو، منسق الجهة 13، وأثبتت بفضل كفاءتها العالية قدرتها على الاستقطاب والتأثير، مستندة إلى تجربة سياسية متميزة اكتسبتها من خلال مسيرتها الريادية في فرنسا، التي منحتها مكانة مرموقة وسمعة طيبة داخل الأوساط السياسية والجالية المغربية.

رؤية استراتيجية لتعزيز دور المرأة المغربية عالميًا

لا تؤمن السيدة رشيدة بن بوعزة هبري بالعمل التقليدي فقط، بل تعتمد على رؤية استراتيجية شاملة تقوم على التأطير الفعّال والتواصل المستمر مع المغاربة داخل وخارج الوطن، من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات وفعاليات سياسية تناقش قضايا جوهرية، من بينها: وضعية المرأة المغربية، السياسات الحكومية، رؤية الحزب في تمكين المرأة، قضايا الهجرة، فرص الاستثمار، والتحولات التكنولوجية. وإدراكًا منها لأهمية الوسائل الحديثة، تستعد لإطلاق برنامج بودكاست سياسي نهاية شهر فبراير، كأداة مبتكرة لتعزيز الحوار والتواصل الرقمي مع المغاربة في العالم.

مبادرات ميدانية ومؤتمرات نوعية متميزة

لم يقتصر تأثيرها على الجانب التنظيمي فقط، بل امتد ليشمل العمل الميداني، حيث نظمت العديد من الندوات والمؤتمرات الهامة، كان أبرزها:

• ندوة حول “مكافحة العنف ضد المرأة”، سلطت الضوء على السياسات والحلول الممكنة.

• ندوة حول “الهجرة وتحديات المرأة المغربية بالخارج”، والتي عالجت قضايا الاندماج والتمكين الاقتصادي. كما نظمت العديد من الندوات ذات التأثير الإيجابي سواء في المغرب أو في دول المهجر.

• مؤتمرات مستقبلية حول الذكاء الاصطناعي، فرص الاستثمار، وآفاق التنمية الاقتصادية للمغاربة في الخارج. كما تترقب عدة مواضيع تمس بالجالية وتتماشى مع الرؤية الملكية.

وقد لاقت هذه المبادرات اهتمامًا واسعًا من الإعلام والمشاركين، الذين طالبوا بجعل هذه اللقاءات دورية أسبوعية بدلًا من كل أسبوعين. وهذا ما نترقبه في الأسابيع المقبلة.

نحو تمكين المرأة المغربية وتعزيز حضورها في مراكز القرار

إن السيدة رشيدة بن بوعزة هبري ليست مجرد فاعلة سياسية، بل نموذج مُلهم للمرأة المغربية الطموحة القادرة على التأثير الفعّال وصنع التغيير في كافة المجالات. رؤيتها الاستراتيجية، قدرتها على التأطير، وحضورها الميداني القوي جعلوا منها شخصية قيادية بارزة في المشهد السياسي المغربي والعالمي.

لكن هذا الجهد لا يُمكن اختزاله في مجهود فردي، بل هو جزء من التزام جماعي أوسع تتقاسمه مع الجالية المغربية وأفراد حزب التجمع الوطني للأحرار في فرنسا ونساء التجمع الوطني للأحرار في الجهة 13، اللواتي يعملن بتفانٍ لتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وتمكين المرأة من لعب دور محوري في رسم السياسات العامة. إن هذا الالتزام الجماعي يعكس وعيًا عميقًا بأهمية إشراك المرأة في صنع القرار، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، من أجل بناء مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا.

كل الاهتمام بالمرأة المغربية

في النهاية، نؤكد أن كل هذه الجهود تندرج في إطار الاعتراف بحق المرأة المغربية في أن تكون حاضرة بقوة في جميع مجالات الحياة، وأن تكون شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل الوطن، سواء في الداخل أو في الشتات. وبهذا، تكون السيدة رشيدة بن بوعزة هبري وزملاؤها جزءًا من حركة مستمرة تدفع بالمرأة المغربية إلى الصدارة، لتأخذ مكانها الريادي في مراكز القرار، محليًا ودوليًا، ولتظل رمزًا للطاقات النسائية الرائدة في العالم.

كل التألق للمرأة المغربية أينما كانت.