نظم إتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليم العيون وقفة احتجاجية سلمية في تمام الساعة الحادية عشر و النصف من ليلة اليوم الخميس 30 يونيو 2016 بشارع السمارة قرب حي معطى الله، تنديدا بسياسة التجاهل المتعمد والمعلن من الجهات المشرفة على شؤون الإقليم للملف المطلبي المتلخص في التشغيل و العيش الكريم.
رُدد خلال الشكل الاحتجاجي شعارات من قبيل “ولادكم وظفتوهم ولاد الصحراء قمعتوهم” في اشارة لعملية التوظيف المشبوهة لنجلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الأمانة العامة للحكومة، كما تخللت الوقفة شعارات منددة بالحيف والتمييز الذي يطال الكفاءات الصحراوية واستنزاف مقدرات المنطقة من فوسفاط و موارد بحرية ورمال و ملح و إمكانات طاقية طبيعية متجددة واستغلال العائد في أنشطة بهرجية كمالية عديمة الفائدة لا علاقة لها و المبادئ الأولية لأسس التنمية وتتعارض وقيم الشهر الابرك.
استمرت هذه الوقفة قرابة عشرون دقيقة حيث ما لبث أن فرض طوق مخزني كثيف يضم مختلف التشكيلات الأمنية من قوات مساعدة وشرطة بزي رسمي و مدني على وقفة المعطلين الصحراويين أبناء الإقليم الحضارية، رفع المعطلون أياديهم تعبيرا عن سلميتهم المعهودة لكن الرد من طرف عناصر المخزن كان الدفع و التهديد بالتدخل بعنف.
لتكتمل حلقة التواطؤ ومنع حق التظاهر والتعبير والصمت المخجل للأعيان و الشيوخ و المنتخبين والحرمان من العيش بكرامة بما تكفله كل المواثيق و الاعراف.
مع مرور الوقت يتأكد جليا لمناضلي الاتحاد أن المعنيين بتسيير الشأن الإقليمي لا يهمهم من المنطقة سوى ما تدره من ثروات بحرية و منجمية أما الإمكانيات و الطاقات البشرية الصحراوية فمصيرها التجاهل و الاحتقار و التجميد إلى مالا نهاية.
أكد من جديد مناضلات و مناضلي إتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليم العيون وفاءهم للنهج السلمي في الاحتجاج الراقي في تبليغ رفضهم لهذا التهميش الممنهج و العنصري وسيستمرون في نضالهم المشروع مادام هذا الحيف قائما مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
