نظم مركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة بشراكة مع جامعة القاضي عياض والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش الجمعة الماضية الموافقة لـ10 يناير الجاري، لقاء دراسيا واحتفالبا بالذكرى 81 لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال تحت عنوان: “وثيقة الاستقلال، ذكرى وانبعاث”.
اللقاء الذي عرف حضورا جماهيريا كبيرا بحيث غصت جنبات القاعة بالحاضرين، شهدت تقديم كلمات باسم رئيس الجامعة ومدير المدرسة الوطنية التي احتضنت اللقاء إلى جانب كلمة الدكتور حسن المازوني رئيس مركز ذاكرة مراكش، الى جانب عدد من المداخلات والشهادات العلمية الموازنة وخصوصا مداخلة الوزير السابق مولاي امحمد الخليفة تحت عنوان “11 يناير: اليوم الخالد في تاريخ امتنا”، ومداخلة العالمة زهراء ناجية الزهراوي في موضوع: “المرأة المغربية وانخراطها الرائد في معركة التحرير”, ومداخلة الاستاذ النقيب ادريس ابو الفضل بعنوان: “مساهمة جهة مراكش في المقاومة من اجل الاستقلال” وأخيرا مداخلة الاستاذ الباحث والدكتور محمد المازوني: “أصول الحركة الوطنية بمراكش من خلال الأرشيفات الفرنسية”.
حسن المازوني، الأستاذ الباحث ورئيس مركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة، أكد في تصريح صحفي بالمناسبة أن حدث 11 يناير 1944 حدث هام يعتز به جميع المغاربة،وهو حدث المطالبة بالإستقلالالذي جمع العرش في فترة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وولي عهده أنذاك المرحوم الحسن الثانيطبعا بتوافق مع الحركة الوطنية ورجال المقاومةمن أجل دفع المستعمر إلى التفكير في إعطاء الإستقلال للمغرب.. والحمد لله – يقول الدكتور حسن – بتظافر العرش والحركة الوطنية والمقاومين ورجال التحرير استطاع المغرب أن يحصل على الإستقلال ويتمتع بحريته وكرامته.. قبل أن يضيف: “والآن والحمد لله نحن الآن في فترة أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله نبني مغرب اليوم وكذلك مغرب الغد انطلاقا مما قدمه هؤلاء الوطنيون وهؤلاء الشباب الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل مغرب العزة والكرامة.. أكيد أنه ما أثلج صدرنا هو الحضور المتميز والكتيف والنوعي، حضر معنا التلميذ، حضر معنا الطالب حضر معنا السياسي،حضر معنا التاجر، حضرت معنا جميع أطياف المجتمع المراكشي، حضرت وهذا بكلمة بسيطة هو حب هذا الوطن.. المغاربة والحمد لله ملتزمون ومتشبثون بقيمهم الوطنية وهي حاضرة بجميع أشكالها وتلويناتها في بناء أبناء المغرب الذين يؤمنون بشعار الله الوطن الملك” يقول رئيس مركز ذاكرة مراكش.
الحفل شهد كذلك فقرة تكريمية لعدد من رموز الوطنية والتحرير وخصوصا مولاي عبد الله ابراهيم، عبد القادر حسن، مولاي عبد السلام الجبلي، محمد المختار السوسي، حمان الفطواكي وعبد السلام بن شرقي الأحمدي، بحيث حضر عدد مهم من ابناء وحفدة وعائلات المكرمين وخصوصا عائلة عبد السلام الاحمدي والذي قال فيه مولاي محمد الخليفة في شهادة بالمناسبة: “كنت في حزب الاستقلال، ودائما تتبعت خطوات سي عبد السلام بن شرقي الاحمدي، لأنني إذ ذاك ما كنت لأستوعب ما معنى أن يكون عالما يجلس فوق منبر الجامعة اليوسفية،وفي نفس الوقت يخلف بطلاً في حجم المجاهد حمان الفطواكي من أجل ان يؤسس الخلية الثانية للمقاومة، وهذه الخلية الثانية للمقاومة كانت ضرباتها لا تقل عن ضربات الشهيد حمان الفطواكي”. ونيابة عن عائلة الاحمدي تدخل الدكتور جمال الأحمدي الذي شكر الجهات المنظمة، وقال في كلمة بالمناسبة: “أعطتنا الفرصة لنجتمع بكافة هذه الوجوه الحاضرة والمحترمة، والتي تضم معلمين ومعلمات، أساتذة واستاذات، مهندسين وأطباء، فيها كذلك رجال أعمال وصيدلة وطب.. أود أن أتقدم بجزيل الشكر لماذا؟ لأن الفكرة لن تمر مرور الكرام، بل هي تمر مرورا وازنا ثابتا، مثبتا.. لأن القيم التي كافح عنها وشخصتها هذه الثلة، والتي هي قليلة وتم اختيارها بعناية من طرف المنظمين، وتضم الفقيه سيد المختار السوسي رضى الله، والتي تضم كذلك مولاي عبد الله إبراهيم، وسيدي عبد القادر حسن العاصمي الأديب والشاعر، عبد السلام الجبلي، حمان الفطواكي وعبد السلام بن شرقي الاحمدي” يؤكد الدكتور جمال الأحمدي.
.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.