النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
في تطور جديد ومؤثر لقضية اغتصاب فتاة بمنطقة الجوامعية بتامنصورت، أصدرت محكمة الاستئناف بمراكش حكمًا بالسجن النافذ لمدة 20 عامًا على المتهم، مع متابعته بتهمة إضافية تتعلق بالاتجار بالبشر. هذا الحكم يعكس صرامة القضاء المغربي في مواجهة مثل هذه الجرائم التي تمس كرامة الإنسان، لا سيما في ظل التوجه الحازم الذي أبداه الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش في معالجة هذه القضايا.
التحقيقات كشفت أن المتهم لم يكتفِ بجريمة اختطاف الفتاة واغتصابها، بل استغلها بطريقة منهجية لتحقيق مكاسب مادية. وقد عثرت عناصر الدرك الملكي على صور خاصة بالضحية داخل هاتف المتهم، مما عزز الأدلة ضده وأظهر حجم الاستغلال والابتزاز الذي مارسه عليها.
صرامة الوكيل العام في هذه القضية تعكس التزامه بالتعامل الحازم مع الجرائم التي تنطوي على استغلال الفئات الهشة في المجتمع. توجيه تهم مثل الاتجار بالبشر، إلى جانب الاختطاف والاغتصاب، يبرز مدى خطورة هذه القضايا، ويؤكد رغبة القضاء في فرض عقوبات رادعة لحماية الضحايا وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
الحكم بالسجن 20 عامًا جاء ليكون رسالة واضحة بأن القضاء المغربي، بقيادة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، لن يتهاون في مواجهة الجرائم التي تهدد السلامة العامة وحقوق الأفراد.
قضية فتاة الجوامعية بتامنصورت أصبحت مثالًا حيًا على أهمية تعزيز الجهود القانونية والمجتمعية للتصدي للجرائم المرتبطة بالعنف والاتجار بالبشر. ويؤكد الحكم على ضرورة مواصلة العمل على حماية الفئات الضعيفة وضمان تطبيق العدالة بكل صرامة وشفافية.
مع هذا الحكم، يظهر القضاء المغربي التزامه الكامل بالتصدي لمثل هذه الجرائم، ليؤكد دوره كحصن للعدالة وحماية كرامة الإنسان في المجتمع.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
