بعد توالي الوقفات الاستنكارية للأوضاع المزرية التي تعيشها طبقة عريضة من شباب المنطقة الحاصل على الشواهد العليا و الشواهد الصناعية من خريجي التكوين المهني من تقنيين و تأهيليين، وبعد أن تعالت الأصوات مطالبة بإحقاق الحق في التشغيل وضمان فرصة الحصول على حياة كريمة، تؤهلنا للعمل على بناء مجتمع واع ومتقدم بفضل سواعد أبنائه، وبعد أن قوبلت كل هذه المساعي الطموحة بالقمع وسوء التدبير من طرف الجهات المعنية، لم يعد حل الجلوس إلى طاولة الحوار والتريث واردا،خصوصا بعد أن استهان مسؤولو المنطقة بما قد نقدم عليه نحن المعطلون الصحراويون، وقاموا بكل جرأة واستهتار بتنظيم حفلات وأنشطة عقيمة، يصرف عليها من أموال الصحراء الكثير.
والأدهى والأمر أن تنظيمها جاء مزامنا للشهر الفضيل، بدل أن تستثمر تلك المبالغ الطائلة في العمل على تحسين أوضاع أهل المنطقة، ناهيك عن تكتم السلطات المتعمد على التلاعبات الخطيرة التي قامت بها إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، فيما يخص المبادرة الملكية المتمثلة في النموذج التنموي الرامي إلى توفير الحلول الناجعة لمشاكل الصحراويين المعيشية، حيث عمدت الإدارة المذكورة على إقصاء أبناء المنطقة ، ووضع شروط تعجيزية قضت على آمالهم الكبيرة، وضربت بأحلامهم عرض الحائط، في إخلال تام بأهداف المبادرة الملكية، ومع تواطؤ واضح في هذه التجاوزات من طرف السلطات وعدم عملها على تصويب الأخطاء المرتكبة في هذا الخصوص.
لكل هذه الأسباب ولغيرها لم يبق لحناجرنا إلا أن تصدح صارخة: ليس لدينا مانخسره، وسنستمر في المطالبة بتحقيق أهدافنا المشروعة دون كلل، لن توقفنا الإعتداءات السافرة من طرف قوات الأمن التي يقضي عملها بحماية المواطنين لا أن تنهال بالضرب المبرح على محتجين في وقفات سلمية، مطالبنا اجتماعية بحتة، لن يوقفنا شيء في وجه مسارنا النضالي، وإرادتنا الراسخة في توجيه خيرات المنطقة لصالح أبنائها ومستحقيها.
ولن يزيدنا التعنت إلا عزيمة في المضي قدما لحين الإستجابة لمطالبنا.
#ما لا يأتي بالنضال يأتي بالمزيد من النضال#
عن إتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليم العيون:
- مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين.
- جمعية النهضة للمعطلين الصحراويين.
- اتحاد ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻦ المعطلين الصحراويين أبناء إقليم العيون.
- المجازون المعطلون الصحراويون أبناء إقليم العيون.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.