حلم التتويج بـ “الكرة الذهبية الأفريقية” يتأجل مجددًا وحسرة في المغرب

محمد بوهلال: النهار نيوز المغربية

لم يكن يومًا سهلًا على الجماهير الرياضية المغربية، حيث تلقت صدمة جديدة بعد إعلان نتائج جائزة “الكرة الذهبية الأفريقية” التي أقيمت في مدينة مراكش، والتي منحت هذا العام للاعب النيجيري لقمان، متجاهلة الدولي المغربي أشرف حكيمي. رغم الأداء الاستثنائي الذي قدّمه حكيمي مع فريقه باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب، فإن حلم التتويج بالجائزة القارية الشهيرة يظل بعيد المنال، ليُؤجل للمرة الثانية على التوالي.

في عام 2024، كانت آمال الجمهور المغربي في نجمهم الأول في أعلى مستوياتها، خصوصًا بعد تألق حكيمي الباهر في دوري الدرجة الأولى الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى دوره البارز في قيادة المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر. وبفضل مهاراته العالية وأدائه المميز في مركز الظهير الأيمن، أصبح حكيمي أحد الأسماء اللامعة عالميًا في كرة القدم، ليس فقط على مستوى الأندية ولكن أيضًا في المحافل الدولية.

لكن، ورغم كل هذا التألق، لم يكن حكيمي محظوظًا هذا العام، ليظل بعيدًا عن الجائزة التي طالما حلم بها. ففي مفاجأة أخرى، فاز اللاعب النيجيري لقمان بالجائزة، تاركًا حكيمي، الذي يعد من أفضل أظهرة العالم، يتجرع مرارة الخيبة للمرة الثانية على التوالي بعد إخفاقه في الحصول عليها العام الماضي.

يبدو أن المنافسة على “الكرة الذهبية الأفريقية” لا تقتصر فقط على الأداء الفردي والمستوى المحلي، بل تُؤخذ في الاعتبار أيضًا تأثير اللاعب على المستوى الدولي، ومشاركاته الفعالة في البطولات الكبرى. وعلى الرغم من غياب حكيمي عن التتويج هذا العام، فإنه يبقى أحد أبرز اللاعبين في القارة الأفريقية، ونجاحاته مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب تضمن له مكانة مرموقة في ذاكرة كرة القدم الأفريقية.

ورغم شعور الجماهير المغربية بالحسرة، تبقى فرص حكيمي في المستقبل قوية جدًا. فلا شيء يمنع من أن يكون هذا اللاعب المتميز على موعد مع التتويج بالكرة الذهبية الأفريقية في السنوات المقبلة، خاصة في ظل استمراره في تقديم مستويات رائعة في الملاعب الأوروبية والعالمية.