الإعلام العربي في عصر التحول الرقمي: تحديات وافاق”

“الإعلام العربي في عصر التحول الرقمي: تحديات وافاق”

عنوان الدرس الافتتاحي لقسم الصحافة والإعلام بجامعة مولاي اسماعيل ـ مكناس

تشهد الجامعات في المغرب دينامية التجديد والانفتاح ومواكبة التطور الحاصل في جميع الميادين، وفي هذا الإطار تعرف كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة مولاي إسماعيل إحداث تكوينات جديدة لإغناء روافد المنطقة ومنها في مجال الصحافة والإعلام.

وتكريسا لمبدأ ربط الجامعة بالمحيط، نظمت الكلية الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي 2024-2025 حول موضوع “الإعلام العربي في عصر التحول الرقمي: تحديات وافاق”، وذلك يوم الجمعة 08 نونبر 2024 بقاعة ابن خلدون، من تقديم الدكتورة علياء العزي أستاذة الاعلام والعلوم السياسية.

وافتتح اللقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور محمد لروز، بكلمة ترحيبية بجميع الأساتذة والطلبة الحضور ومشيدا بمجهودات الأساتذة في تنظيم مثل هذا اللقاءات العلمية، من اجل التبادل والاطلاع لاستشراف مستقبل المهن وخصوصا مهن الصحافة والاعلام، وشاكرا الدكتورة علياء العزي لتلبيتها الدعوة.

وعبر الأستاذ الدكتور ادريس محتات رئيس شعبة اللغة العربية وأدابها ومنسق شعبة الصحافة والإعلام، عن سعادته في تنظيم هذا اللقاء وقدمه الدكتور محتات السيرة العلمية للدكتورة علياء العزي.

وخلال اللقاء العلمي المتميز، تم تقديم ما تعرفه صناعة الإعلام خلال العقدين الماضيين من تطورات كبيرة في العالم، والذي يرجع سببه لثورة تقنية المعلومات والتطور التكنلوجي، وما أسفرت عنه من ظواهر كان لها أثر كبير في تبديل الوسائل والمفاهيم والأدوات التقليدية المتعارف عليها في عالم الإعلام، لتثير تساؤلات مهمة حول مصير الإعلام التقليدي في مواجهة هذا التحول الجارف الذي استحدثته تلك الثورة.

وقدمت الدكتورة علياء العزي محاضرتها في محورين، تحدثت في المحور الأول عن مفهوم التحول الرقمي في الإعلام العربي، وخصصت النقطة الأولى منه لتعريف الاعلام الرقمي، والنقطة الثانية لتأثير التحول الرقمي على الإعلام العربي، وخصصت المحور الثاني لموضوع تحديات وفرص المؤسسات الإعلامية، وتناولت في نقطتين التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية العربية والفرص والافاق المستقبلية للمؤسسات الإعلامية في ظل التحول الرقمي.

مشيرة الى ان قطاع الإعلام في المنطقة العربية يقف على مشارف مرحلة تطور مهمة تؤثر فيه عوامل عديدة، منها غلبة الفئة الشبابية للساكنة، وتسارع وتيرة التحول إلى النموذج الرقمي، واللذان يشكلان قوة دافعة لنموه، في حين هناك مؤثرات أخرى تعيقه على مستوى الاقتصادي وعدم الاستقرار السياس، ومستوى الثقافة الرقمية، حيث أن عملية التحول الرقمي وتقنية الذكاء الاصطناعي أصبحت من أعمدة مهن الصحافة والإعلام وإجراءاتها.

وذكرت بكل الإنجازات التي حققها المغرب في هذا الشأن من خلال الاستراتيجيات الموضوعة، منها استراتيجية المغرب الرقمي 2023.

تميز الدرس بتفاعل إيجابي من الطلبة والباحثين الحضور، الذين شاركوا في النقاشات وطرح الأسئلة وتندرج هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الدروس الافتتاحية الهادفة إلى خلق حركية ثقافية وفكرية وتواصلية، تروم إلى جعل الجامعة فضاءا مفتوحا على النقاش والبحث والمعرفة.

الدكتورة علياء العزي باحثة اكاديمية متخصصة في مجال الإعلام والعلوم السياسية، ولها عدة دراسات وابحاث منشورة في هذا المجال، منها “الإعلام الجديد ومسار الانفتاح وقضية الاندماج الاجتماعي” و “الإعلام والتحول السياسي” و “تنمية الثقافة الرقمية والتأطير القانوني المغرب نموذجا” ومن اهم اصداراتها كتاب الإعلام العربي والتنمية السياسية، أصدر ضمن سلسلة دراسات معهد البحرين للتنمية السياسية، الإنتاج العلمي.