بيان تنديدي بخصوص استمرار ظاهرة احتلال الملك العمومي بمدينة مراكش رغم الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية.*
تعرب هيئة الإعلام والتواصل للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن بالغ قلقها إزاء استمرار ظاهرة احتلال الملك العام بمدينة مراكش، وتفاقمها بشكل ملحوظ في العديد من الأحياء والشوارع الرئيسية، ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لمعالجة هذه المشكلة، إلا أن الوضع لا يزال يبعث على الأسف، مما يهدد الصحة العامة وسلامة المواطنين.
إننا في هيئة الإعلام والتواصل للمنظمة، إذ نشيد بجهود السلطات المحلية والمكتب الجماعي لحفظ الصحة والمكتب الوطني للسلامة الغذائية،والجهات الأمنية كذلك، فإننا نطالب بتكثيف الحملات الرقابية والزجرية ضد كل من يستهتر بالقوانين ويعتدي على الملك العام.
وتؤكد المنظمة أن منطقة أبواب مراكش الضحى قد تحولت إلى بؤرة للاحتلال الفوضوي للملك العام، حيث بات المواطنون مجبرون على السير في الطريق العام بسبب وضع العربات بشكل عشوائي، مما يعرض حياتهم للخطر ،كما تشهد المنطقة انتشاراً واسعاً لأكشاك بيع الأطعمة المشبوهة، والتي تشكل تهديداً صارخاً على الصحة العامة، خاصة بعد انتشار شائعات حول العثور على مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
إننا ندعو السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية، والتي تشوه وجه المدينة وتنال من سمعتها. ونطالب بتشديد الرقابة على الأسواق والمطاعم، والتأكد من التزامها بشروط النظافة والصحة، كما نطالب الجهات المختصة ترابيا بالتدخل الصارم ضد المخالفين، وتطبيق العقوبات الزجرية المنصوص عليها في القانون.
كما نؤكد على أن الحفاظ على الملك العام وعلى سلامة المواطنين، هو مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين. وعليه، ندعو المواطنين إلى التعاون مع السلطات والإبلاغ عن أي مخالفة، والمساهمة في الحفاظ على نظافة مدينتهم.
ختاماً، نؤكد مجدداً على ضرورة تضافر الجهود من أجل استعادة الوجه الحضاري لمدينة مراكش، والحفاظ على صحة وسلامة سكانها.
*إمضاء نجاة الكوراري رئيسة هيئة الإعلام والتواصل للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.