كليميم // بقلم عبد الودود مناصر
الصورة تبين جزء من تصميم تهيئة المدينة ، وهذه المنطقة هي المنطقة الغربية المحصورة بين الطريق رقم 12 المؤدية إلى مدينة سيدي إفني ، والطريق المؤدية إلى الشاطئ الأبيض ما يثير الإنتباه من خلال الملاحظة الأولى لهذا الجزء من التصميم أنه مثقل بعدد كبير جدا من المرافق ، وكذا شق عدد هام من الطرقات ، وهنا يمكن أن نطرح السؤال .هل الرئيس وحاشيته تملك عقارات في هذه المنطقة ؟ الجواب واضح لأنه لوكان كذلك لطُبقت القاعدة التي طبقت في الجهة الشرقية ، والشمال الشرقي ، والجنوب الشرقي .
إنطلاقا من هذا الجزء من التصميم يتبين أن الرئيس له قانونه الخاص ، ويتصرف بشكل مزاجي ، وعشوائي في مجال التعمير ، فالقانون عنده لا يطبقه على نفسه ، ولا على حاشيته ، ولكن يطبقه على المواطنين البسطاء الذين لم يردخوا لسماسرته ببيع أراضيهم بأبخس الأثمان كما يلاحظ كذلك أن هذه المنطقة حُرمت من نصيبها من برنامج التهيئة الحضرية 2010 ـ 2015 ، فلا تقوية للشبكة المائية ، ولا مُدت المنطقة بالكهرباء ، ولا طرقات جديدة شُقت فيها كما لاحظنا في الأراضي السابقة ، والتي هي في ملكية إخوانه أو حاشيته المعروفة .
خلاصة القول أن إطلاعنا وتحليلنا لتصميم تهيئة مدينة كليميم تبين لنا ، وتأكد لنا ماكانت تنادي به الفعاليات السياسية ، والحقوقية ، والجمعوية ، والتي كانت تنادي منذ 2011 بإخراج تصميم تهيئة المدينة إلى الوجود لكن تعثره لمدة قاربت الخمس سنوات كان شئ متعمدا حيث أن عراب الفساد ، وأعوانه كانوا يمارسون حيلا ، وضغوطات لشراء أراضي الأبرياء ، والضعفاء ، والأيتام بأبخس الأثمان بدريعة أن أراضيهم توجد عليها مرافق في التصميم الجديد فكانت في النهاية الغنيمة كبيرة بحيازة عشرات الهكتارات ، وهذه السياسة الجديدة التي ينهجها الرئيس تتمثل في أنا ومن بعدي الطوفان وهي السياسة التي كرست الفقر، وسببت في شرخ يهدد النسيج المجتمعي المحلي ، ولها تبعات خطيرة مالم يتدخل العقلاء من أبناء الوطن .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.