تنعقد غذا ببوزنيقة الأكاديمية الوطنية الثانية للشباب الثانية حول ” آليات وتقنيات الترافع الأدبي والرقمي حول قضية وحدتنا الترابية”، أيام 27-28 و29 شتنبر2024 ببوزنيقة.. بحضور أزيد من 150 شابة وشاب من قيادات المنظمات الشبابية الحزبية والمدنية والمهنية في إطار سلسلة اللقاءات التأطيرية والتكوينية التي تنظمها الجبهة.
وأكد الدكتور والفاعل المدني كمال لغمام، انه منذ تأسيس الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية سنة 2008، بمبادرة من مجموعة من المنظمات الشبابية كشبكة مدنية لمجموعة من المنظمات الشبابية السياسية والنقابية والمهنية وشباب مغاربة العالم، تسعى هذه المنظمة لتوحيد الجهود والتصور بخصوص آليات الترافع والتكوين والتأطير لفائدة الشباب.
وأضاف الدكتور كمال، أنه بدل تشتيت الجهد والاشتغال لكل منظمة شبابية على حدة بشكل انفرادي ومنعزل. مما قد يسيء للقضية. خصوصا أن أشغال هذه الأكاديمية سيحضرها شبات وشباب من الجيل الجديد، لم يسبق لهم أن عاشوا تجربة حرب الرمال، وكذا ملجمة المسيرة الخضراء المجيدة
وصرح الفاعل الجمعوي كمال لغمام، أن هذه الأكاديمية تنبثق من أهداف الجبهة الرامية إلى العمل على توحيد آليات التأطير والترافع الأدبي والرقمي للشباب بخصوص قضية وحدتنا الترابية لدى قيادات المنظمات الشبابية الحزبية والمدنية والمهنية، وترسيخ ثقافة المواطنة الحقة، واحترام المؤسسات وتوابث الأمة. بالإضافة إلى تعزيز وتطوير النقاش العمومي بخصوص قضايا حقوق الإنسان، خصوص حقوق الطفل والمرآة واللاجئين المحتجزين في المخيمات.
وكذا العمل على تسليح هذه القيادات الشبابية، فمعطيات تاريخية وقانونية رسمية حقيقية، من أجل ترافع ناجع وفعال على مختلف الأصعدة، خصوصا في المحافل الدولية الشبابية، ومختلف المنتديات الاجتماعية الإقليمية والدولية، واللقاءات الدولية الشبابية، التي تعرف حضور خصوم وحدتنا الترابية، لأن التسلح المعرفي سيجعل الشباب المغاربة يدافعون عن وحدتهم الترابية وسيادة وطنهم بحجج تاريخية وعلمية حقيقية دامغة، وكشف المغالطات التي قد يقومون بتمريرها الخصوم.
وأوضح كمال لغمام، أنه رغم المعطيات القانونية والتاريخية وكذا المستجدات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية المتعلقة بملف وحدتنا الترابية، تؤكد مصداقية وجدية مبادرة الحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة المغربية سنة 2007، وما تحظى به هذه المبادرة من دعم دولي غير مسبوق، والذي تعزز بافتتاح أزيد من 30 قنصلية بأقاليمنا الجنوبية، لا زلنا نرى التشويش من طرف خصوم وحدتنا الترابية على هذه النجاحات الدبلوماسية والمكتسبات التي تحققها المملكة يوما بعد يوم. ففي كل مرة يظهرون أسلوبا جديدا في مهاجمة المملكة المغربية وتبخيس نجاحها وتقدمها وازدهارها.
على غرار هذا السياق الدولي يأتي تنظيم هذه الأكاديمية العلمية والفكرية، والتي سيؤطرها وزراء في الحكومة الحالية، والسيد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني سابقا، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين متخصصين في التاريخ المغربي المعاصر، وكذا أساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية متخصصين في فك شفرات استهداف سيادتنا ووحدتنا الترابية، كما سيتعزز النقاش طيلة أيام الأكاديمية بعرض تجارب لمناضلين شرفاء عائدين لأرض ووطن، بعد تجارب مريرة عاشوها بالمخيمات، ذلك من أجل تقديم شهادات حية لجيل الشباب الحاضر في هذه الأكاديمية.
كما يؤطر الجلسات العلمية والفكرية لهذه الأكاديمية مجموعة من الفاعليين المدنيين اللذين راكموا خبرات كبيرة في مجال العمل المدني والتطوعي، من أجل تقاسم هذه التجارب الرائدة مع الشباب، وكذا متخصصين في مجال الرقمنة، خصوصا أن التكنولوجيا الحديثة أضحت لغة العصر، وسائل التواصل أصبحت ساحة أخرى للمواجهة والمقارعة بالحجج والدلائل لتنفيذ وضحد الإشاعات والاستهداف الذي قد تتعرض له بلادنا في مختلف وسائل الإعلام السمعي والبصري.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.