أشرفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تنظيم المنتدى الأول للمدرس ، يومي 26 و 27 شتنبر 2024 بالرباط، وبعد اطلاع الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية على محتوى برنامج المنتدى، يعبر الاتحاد عن قلقه إزاء إغفال موضوع الممارسات الدامجة للتنوع الوظيفي والإعاقات،كما يذكر الاتحاد أن سيرورة الجودة في الإصلاح تقتضي إرساء تعليم شامل ، من خلال تنويع الممارسات البيداغوجية والمسارات التكوينية للاستجابة للاحتياجات التربوية الخاصة، وهو المنهاج الذي تشتغل عليه الأنظمة التربوية المتقدمة ، وأن الإعاقات النمائية ، المرئيية وغير المرئية منها ، بما فيها اضطرابات التعلم المحددة ، تشكل نسبة 20% من الأطفال المتمدرسين ، وأن المدرسة الرائدة هي المدرسة الداعمة ، التي تعالج الوضعيات التربوية الخاصة ، وهي المدرسة التي تجعل من التنوع الوظيفي مدخلا للتجويد المستمر ، وأن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 ، جعلت من الإنصاف والجودة والارتقاء ركائز توجه استراتيجي ، وخصصت الرافعة الرابعة منها لتأمين حق الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة في ولوج منظومة التربية والتكوين، وأن هذا التأمين له أساس دستوري ، من خلال التنصيص في تصديره ، على حظر التمييز على أساس الإعاقة ، وفي الفصل 34 منه على وضع سياسات عمومية تأهيلية، كما تكرس هذا الاعتراف ، من خلال القانون الإطار رقم 51.17 لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، و القانون الإطار 97.13 لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها ،.
إن إغفال موضوع الممارسات الدامجة للتلاميذ ذوي الصعوبات والاضطرابات ، يترجم محدودية مفهوم مدرسة للجميع ، ويعكس ضعف المنهاج التعليمي في استيعاب التنوع الوظيفي، وأن أجندة الإصلاح لم تعد تستوعب قضايا الإنصاف والجودة .
وكان من الممكن أن تطرح قضايا المقاربات البيداغوجية الوقائية والعلاجية للتلاميذ ذوي الإعاقات ، كمدخل للارتقاء بجودة التكوين ، لأن التحدي المطروح مستقبلا هو كيفية دمج التنوع الوظيفي كمعطى أساسي في العملية التعليمية – التعلمية .
إن الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية وهو يعبر عن قلقه لهذا الإغفال التمييزي ، يطالب بتوضيح من الجهة المنظمة لهذا المنتدى .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.