الفنان الأمازيغي مبارك بوجعجات يستغيث من عنصرية مسؤول داخل إحدى الإذاعات المحلية بأكادير ويطالب من المسؤولين إنصافه‎

وأمام هذا الإصرار إتخد مدير البث المعني ودائما حسب الاتصال الهاتفي للفنان المذكور؛ خطوة تصعيدية وانتقامية وقام بمسح كل أغانيه في قرار جد جريئ و غير مسبوق من شخص يعول عليه لحماية الذاكرة الحية الأمازيغية من الاندثار والضياع بدل إتلافها؛ ومتنسيا كافة الضوابط الشرعية والأخلاقية؛ وميثاق الشرف الذي تحظى به الإذاعة والدور الذي تلعبه في زرع قيام التسامح والإخاء؛ ونشر الأفكار السليمة بما فيها أفكار السلام والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع المغربي؛ وتحسيسهم بأنهم أبناء وطن واحد؛ بالرغم من إختلاف أجناسهم وتعدد ثقافتهم ولهجاتهم وأعراقهم؛ بعيداً عن الإثنية واختلاف اللون واللغة والنسب وتجنب العنصرية والفواصل الإجتماعية والتيارات الفكرية الهدامة…
وهذا ما تم تغييبه جملة وتفصيلا من طرف المسؤول المذكور؛ ويتبين من فعله العنصري تجاه أحد أعمدة الفن الأمازيغي؛ مما يؤكد بالملموس أنه بالرغم من كافة الخطوات والأشواط التي قطعها المغرب؛في تنزيل اللغة الأمازيغية كلغة رسمية والإعتراف بها دستورياً؛ إلا أنه مازالت هناك بعض العقليات والأفكار الرجعية ذات الأصول العدائية جاثمة داخل بعض المنابر الإعلامية؛ وأبث أن تخرج من قوقعتها المتخلفة وتسير ضمن الركب الحضاري والتنموي الذي تشهده البلاد تحت القيادة المولوية للملك محمد السادس نصره الله.
مما يستدعي من الجهات الوصية والجمعيات الحقوقية الأمازيغية التدخل لإنصاف الفن والثقافة الأمازيغية من التحقير والإقصاء والإبادة التي تتعرض لها في شخص الفنان مبارك بوجعجات والتضامن معه ووضع حد لمثل هذه التصرفات العنصرية .