عبد المالك بوغابة /تطوان
المغرب السياحي منذ أن تأسس على يد أحمد العلوي وزير السياحة سنوات الستينيات في المغرب، تحوّلت الشركة إلى واحدة من أهم وأبرز وأعرق شركات السياحة المغربية إلى جانب البحر الأبيض المتوسط CMed ذات التأثير العالمي الواسع، حيث تحوّلت إلى عملاق في صناعة السياحة تدير عشرات الفنادق والمنتجعات في المغرب، وتوظف ما يزيد على 1000 مستخدم (ة). السياسة السياحية التي انتهجتها شركة المغرب السياحي وراء تكريس إدارة الموارد البشرية، وهي شركة تابعة لصندوق الإيداع والتدبير، كل مهاراتها للعمل من أجل مغرب الغد. بشراكة مع السلطات العمومية والمجتمعات المحلية، تتمثل مهمة إدارة الموارد البشرية في تصميم وتطوير وإدارة الفنادق والمنتجعات الصيفية في المغرب باعتبارها لاعبًا تاريخيًا في مجال إدارة الفنادق، عملت إدارة الموارد البشرية منذ إنشائها عام 1977 على تقديم مجموعة واسعة من الفنادق في جميع أنحاء المغرب. شركة HRM إحدى الشركات التابعة لمجموعة فنادق الناضور SHN ثم تحولت إلى شركة مضايف MADAËF والتي تدعم الفرع السياحي لمجموعة سدج CDG، هي شركة لإدارة السياحة تتمثل مهمتها في إدارة مجموعة من الفنادق نيابة عن مضايف MADAEF حاليا ومجموعة من المراكز الصيفية نيابة عن المؤسسات العامة. مجموعة الفنادق والمنتجعات بالمغرب HRM ذيل شركة مضايف MADAEF التي فشلت في تطوير نفسها وتحسين جودة فنادقها وإعادة تأهيل طواقم خدماتها التي تعاني في أغلب الأحيان من هفوات عميقة.. فلم تتجدد خلاياها منذ زمن بعيد، وتراجعت خدماتها وتسييرها خاصة في المنتجعات والفنادق وخلال فترة الذروة وتغافل الفاعلون عن تأهيل الطواقم بما يجعلها كل سنة تعاني من نفس النقائص وتتراجع بخطى حثيثة إلى الخلف.
ويرى الخبراء في المجال السياحي أن هذه الشركة مازالت تعاني من عدة مشاكل، منها أن “الخدمات الفندقية ليست في المستوى العالمي”، مشيرا إلى أن الخدمات السياحية المقدمة أقل جودة من فنادق المنافسة “، الأمر الذي يؤثر سلبا على عدد السياح في الداخل والخارج، حيث يقترب عمر الشركة” أشرم” من نهايته بسبب المهازل التي تتخبط فيها الشركة، ونظرا لظهور منافسين جدد وأقوياء في مجال الصناعة الفندقية على سبيل الذكر مجموعة أكور، راديسون بلو… وفي هذا السياق فإن التنافسية حسب الخبراء في الشأن السياحي، ربما يأتي في المستقبل القريب خبر انهيار شركة “أشرم” وإعلان إفلاسها بعد 25 عاما من التفوّق في هذا المجال وسوف يفاجئ المتعاملين مع الشركة، هذا جزء من سياسة صندوق الإيداع والتدبير الفاشلة، بفعل تعدد الفاعلين السياحيين وكثرة المتدخلين في أمور وتدبير الوحدات الفندقية هنا وهناك، سواء تعلق الأمر بشركة مضايف أو مجموعة “أشرم “.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.