مكتب النهار نيوز
من بروكسيل
لازالت المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة الفدرالية البلجيكية لم تأخد مسارا مريحا بسبب تعنث بعض الأحزاب الفائزة وغالبيتها من اليمين وبعدما تراجعت الأحزاب الاشتراكية بسبب إخفاقها في الحصول على المقاعد المريحة مما سيجعلها خارج السرب الحكومي الفيدرالي ولم يتبقى لها غير التفاوض على مقاعد في الحكومة المحلية، وهذا المد والجزر السياسي تجري فيه تنازلات وتوضع فيه شروط قد تكون أحيانا في غيب صالح أيديولوجيات بعض الأحزاب التي قد تتنازل عن بعض برامجها لأجل المقعد وحتى تظل في الحكم ، لكن هذا الأمر لم ترضى به بعض الأحزاب ونقصد بها حزب Team Fouad Ahidar الذي صنع المفاجأة وأصبح ضمن قائمة الأحزاب التي تتفاوض على دخول الحكومة الفدرالية لكن برأس مرفوع وليس بتنازلات ، على اعتبار أن رئيس الحزب فؤاد ظل ثابثا في مواقفه ولأجلها وضع فيه الناخب البلجيكي الثقة التي كسب بها مقاعد انتخابية مشرفة رغم أن حزب فؤاد أحيدار حزب جديد النشأة والتأسيس وهذا هو ما لم تستصغه الأخزاب البلجيكية العتيدة.
ورغم التأويلات والضحيج السياسي الذي يناور به زعماء الأحزاب اليمينية ومحاولة تشويه صورة فؤاد أحيدار والاتهامات الباطلة لم تتل من عزيمته وإصراره في الحفاظ على خطه السياسي ولغته المصارحة والجرأة التي يصدم بها منتقدوه لأنه يدرك أنه لايبحث عن مقعد سياسي يدير به مصالحه الخاصة ولكن فؤاد أحيدار ظل يصارع من أجل أن يكون شريكا في القرارات حتى ينتزع المطالب الاجتماعية والحقوقية من يد العنصريين وهذا هو شعاره الذي ناضل عليه فؤاد أحيدار مند سنوات ولأجله قدم استقالته من الحزب الفلاماني SPA حفاظا على كرامته وكرامة المواطن البلجيكي ومن أجل استحقاق العدالة الاجتماعية التي اتخد منها شعارا في حياته السياسية وبرنامجا في انتخابات 2024 وحقق بها النتائج المرضية.
ومن المتوقع وحسب قراءات المهتمين بالسياسة البلجيكية فإن ورقة حزب Team Fouad Ahidar ستكون حاضرة في التشكيلة الحكومية ليس إرضاء له ولكن فرضتها النتائج والصمود والشجاعة السياسية التي يتحلى بها هذا المسؤول السياسي الذي تعتز به الجالية المغربية والعربية ببلجيكا ويؤيده فيه السياسيون الذين عايشوا أحيدار وأدركوا أن المواطن البلجيكي لم يعد يقبل لغة الخشب والنفاق السياسي الذي طلعت عليه شمس الحقيقة وفضحته نتائج انتخابات 2024 ببلجيكا. /
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.