بقلم:محمد سعد عبد اللطيف،مصر،
أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للحمقى الحديث وكأنهم علماء في كل التخصصات .في زمن التفاهة والفوضي والاحتيال ، أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للأغبياء من الناس فرصة التعبير عن سخافتهم أمام الملأ وبالطريقة التي تناسبهم، ويتصدرون المشهد في التفاعلات والمتابعة والمشاهدة..عن مأساة راح ضحيتها اكثر من {600 حاج من مصر} حسب ما ماجاء من مصدر لشبكة (bbc) فأصبحت مجموعات ليس لديهم اي نشاط للسياحة والسياحة الدينية ،بتكوين مجموعات لآداء العمرة والبقاء داخل الآراضي المقدسة ،
لوقفة يوم عرفة ،، ،وكانت شبكات التواصل الاجتماعي شريك في إقناع العامة والاحتيال عليهم ، وهذا ينطبق علي قول :الفيسلوف “أمبرتو إيكو:”إن أدوات مثل // فيسبوك/وتويتر / تمنح حق الكلام لفيالقٍ من الحمقى ، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع ، وكان يتم إسكاتهم فوراً ، أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة( نوبل )إنه غزو البُلهاء فمعظم الضحايا سافروا عن طريق مجموعات غير مرخصة وليس لديهم مكاتب وقد تم دفع مبالغ مالية حوالي /130الف جنية مصري ،ووضعهم في مساكن في مدينة مكة ليوم وقفة عرفة يو الحجيج ،وفي الفترة قبل الحج داهمت الشرطة السعودية اماكن المتخلفين من العمرة ،وبعضهم غادر الي جدة ثم عاد ليلة عرفة في موجات كبيرة ،يقول صديقي الشاعر //عبد العزيز جويدة / إن المملكة العربية السعودية الشقيقة كانت على حق كل الحق والله العظيم عندما قررت ترحيل حجاج تسللوا بتأشيرات سياحية مضروبة إلى الأرض المقدسة وللأسف مصر وحدها أخذت العلامة الكاملة في هذا الفعل المُشين
والآن على وسائل التواصل الاجتماعي صراخ وعويل عن حجيج تاهوا وحجيج ماتوا وحجيج فقدوا وحجيج لا يعرف هويتهم أحد وهي فضيحة بكل المقاييس من بلد كبير مثل” مصر “أين القائمين على هذا العبث من يحاسبهم ومن يحاكمهم محاكمة علنية ويشدد العقوبة على الذي تسلل وعلى الذي منحه حق التسلل لأنه كمن تستر على جريمة قتل عمد ما هذا يا ناس في شعيرة من أعظم شعائر الله على الأرض نصب واحتيال ودجل إلى متى ستظل مصر هكذا يا الله ليس في استطاعتك الحج فلا تحج الله سبحانه قال لك هذا وأنت تريد أن تغير كلام الله هو لم يكتب لك الحج هو لا يريدك وأنت مصمم أن تذهب إليه غصبا يا ناس من استطاع إليه سبيلا في المال والصحة والقدرة والمؤنة لأن الله لم يفرض الشعائر ليعذبنا بها حرام عليكم والله العظيم فضيحة وكسرة نفس وإحراج ما بعده إحراج كونوا أعزة حتى على الإسلام نفسه لأن الإسلام عزة نفس وكبرياء وشموخ وصدق وشرف وأمانة والله لا يرضى أبدا لمسلم أن يُذل ويهان ويقترض ويشحت ويموت مديونا من أجل أن يحج أي دين هذا الذي اخترعته مصر وشيوخها الجدد أصحاب الملابس المزركشة والساعات الذهب والقصور الفخمة والسيارات الفارهة وهم لا يعملون شيئا قط هم متخصصون فقط في تغييب عقول الفقراء أي تهلكة تلك التي نلقي فيها الحجيج ولماذا مصر بالذات هي التي تشبعنا بمناظر يندى لها الجبين فإن كنت أنت ترضى الهوان لنفسك فأنا لا أرضاه لك لأني كمصري أكره المصري المُهان تحت أي ظرف كفاكم ما فعلتموه بنا كل المشاهد اللي تقطع القلب مصرية لماذا هل هذا فُرض علينا في القرآن كل هذا الهوان من الآن فصاعدا على مصر أن تضرب بيد من حديد على يد القتلة والسفلة والخونة تلك الشركات التي ورّطت البسطاء وورطتنا معهم وسببت لنا جرح في كرامتنا وعزتنا كفاكم استهتار كفاكم استخفاف بدولة في حجم مصر وعلى الذي لا يعرف قدر مصر وقيمتها أن يعرف مهما كلفنا ذلك ،،
في سرد الحدث لا أتعرض الآن للفتوى إذا يجوز أو لا،،بعد حالة من السيجال والجدل من غير اهل الفقة والإفتاء…!
ولكن يطرح سؤال لماذا
أعداد الوفيات كتيرة هذا العام ..؟ أولاً قدر الله، ثانيًا: المملكة السعودية لم تكن مستعدة هذا العام من عملية اعداد شرطة السياحة والحج والمواصلات التي وصلت الي اعلي سعر الي توصيل الحجاج الي مناسك الحج ،
إن عملية الازدحام والتدافع وعدم وجود مواصلات دفع اعداد كبيرة للسير مع ارتفاع درجة الحرارة فإن معظم الحجاج كانت شكواهم عن سوء التنظيم، وعن ارتباك في شرطة الحج اللي بيحرك الباصات بسرعة تسبب إن اعداد كبيرة تاهوا و منهم مرضي واصحاب امراض مزمنة ،ماتوا من ضربة الشمس ،وإغلاق الطرق للازدحام منع وصول سيارات الاسعاف بسبب الحوادث والزحام والحر و التعب الشديد خاصة مع كبار السن.
رحم الله حجاج بيت الله هذا العام ،
وندعوا الله ان يرزقنا جميعًا الحج المبرور المقبول ،ومحاسبة كل من تسبب في ذلك الجريمة من جمع المال من الاحتيال ..!!
محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري ومتخصص في علم الجغرافيا السياسية ,,
[email protected] . ,,
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.