لطالما تذكرت بعض الشوارع والأزقة بمدينة العرائش، بعض المختلين عقليا، والمرضى الشاردين، حتى أصبح المخيال الشعبي لا يمكنه رؤية مدينة العرائش دون هؤلاء، وهم يتجولون، يتسولون، ويصرخون.
ولعل جيلا بأكمله يتذكر العديد ممن طبعوا المشهد العام في شوارعنا، دون أن يجدوا لهم معيلا، أو معتنيا، غير الشارع، ومن تم اختفوا دون أن تُشهد لهم جنازة، أو تروى أخبار عن إيداعهم مراكز استشفاء متخصصة.
هذا و رغم أن مدينة العرائش لا تتوفر على مستشفى للأمراض النفسية و العصبية، إلا أنها تحولت إلى مرستان … حيث أصبحت الشوارع حاليا تعج بالعشرات من المتشردين، والمرضى العقليين، الذين يتم جمعهم من مختلف مدن الجهة و إعادة توزيعهم في مدن أخرى تعد العرائش إحداها، نظرا للتهميش الذي تعيشه على جميع المستوايات … هذه الفئة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة التي تستنكر هذا الوضع المخزي و تطالب المسؤولين بنقل هؤلاء لمستشفيات المرضى العقليين بالجهة لتلقي العلاجات الضرورية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.