عبد المالك بوغابة
افتتحت، مساء أمس الجمعة بتطوان، فعاليات الدورة الـ23 للمهرجان الوطني للمسرح، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إلى غاية 15 من دجنبر الجاري، بحضور السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومسؤولين ومنتخبين، وفاعلين في المجال الثقافي المسرحي.
وأكد السيد بنسعيد، في كلمة له بالمناسبة، على ما يشهده المسرح الوطني من تطور ملحوظ، بفضل اجتهاد الفرق المسرحية الوطنية، وتفانيها في تقديم أجود الأعمال المسرحية، وتمثل المغرب دوليا في مختلف المحافل العالمية، مبرزا عمل الوزارة الوصية على القطاع في مجال النهوض بالمسرح تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي يولي عناية ملكية خاصة بالمسرح المغربي والمسرحيين المغاربة.
وتابع الوزير أن المسرح شكل على الدوام جوهر عمل الوزارة في مجال الفنون، باعتباره أبا للفنون، ومرآة للمجتمع يعالج قضايا المغاربة وهمومهم من زوايا مختلفة، مستحضرا التألق الكبير للمسرح المغربي بما يعكسه من عمل جبار لبلادنا في هذا المجال.
و تابع الوزير القول إن المهرجان الوطني للمسرح يشكل تتويجا لسنة مسرحية وطنية بأعمال مسرحية من مختلف الأقاليم وجهات المملكة، مشيرا الى أن “المسرح المغربي حصد الكثير من الجوائز على الصعيد الدولي، ورفع راية البلاد عالية وسط الأمم، وبوأ المسرح مكانة عالية، إنه جزء لا يتجزأ من الصناعات الثقافية والإبداعية التي تشكل أسس استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة”.
من جانبه، أبرز محمود الشاهدي، المدير الفني للمهرجان الوطني للمسرح، أن المهرجان هذه السنة يغلب عليه طابع التغيير، في جميع المجالات ومنها حضور المسرح كأدب ، من خلال تقديم وتوقيع مجموعة من النصوص المسرحية والكتب النقدية لجمهور المهرجان.
وأوضح السيد الشاهدي ،في تصريح صحافي ، أن دورة هذه السنة تعرف تقديم مجموعة من عروض مسرح الطفل للناشئة ومسرح الشارع، إلى جانب برمجة لقاءات ومعرض للصور، مضيفا “حاولنا أن نعطي فكرة على أن المسرح يبقى دائما هو أب الفنون رغم تطور المجال التقني، وهو يبقى قادرا على مواكبة جميع الفضاءات والتقنيات”. وتميز حفل افتتاح نسخة هذه السنة بتكريم كل من الفنانة جليلة التلمسي، والفنان عبد الكريم الجبلي، والفنان محمد خيي احتفاء بتجاربهم المسرحية، الممتدة على مدار سنوات. وفي هذا السياق، أعرب محمد خيي عن سعادته بهذا التكريم، معتبرا أن التكريم “يعني أن هناك من يتابع مسار الفنان وأعماله، وهو ما يزيده ثقة أكثر، و يشكل له تحفيزا وتشجيعا لمواصلة المسيرة الفنية والإبداع أكثر فأكثر “. واعتبر الفنان خيي ،في تصريح صحافي بالمناسبة، أن “هذا التكريم ليس فقط لمحمد خيي، وإنما هو تكريم لكل المسرحيين والمسرحيات والفنانين والمبدعين ،سواء في المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية، ونحن في حاجة إلى تعزيز ثقافة التكريم والاعتراف لتشجيعنا على العطاء أكثر”. وأضاف أن “هذا التكريم بدون شك هو محفز للشباب المقبلين على خوض غمار التجربة الفنية، ومعرفة أن هناك اهتماما من المسؤولين والجمهور “، داعيا إلى ضمان استمرار هذا الموعد المسرحي لكونه يفتح مجالا للنقاش وتبادل الأفكار والآراء بين المبدعين المسرحيين، من أجل ضمان الاستمرارية”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.