عبد المالك بووغابة/و.م.ع
يناقش أكاديميون وخبراء مغاربة وأجانب، من اليوم الثلاثاء والى غاية الخميس بمدينة مرتيل، موضوع التغيرات المناخية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السابع المنعقد هذه السنة تحت شعار “المخاطر البيئية في ظل التحديات المناخية وإكراهات الاستثمار”، الذي ينظمه المختبر الدولي لرصد الأزمات وإستشراف السياسات العمومية بتنسيق مع كلية الحقوق بمرتيل .
ويناقش المؤتمرون خلال هذه الفعالية العلمية ، التي تعرف مشاركة أكثر من ثمانين خبيرا وأكاديميا وطلبة باحثين،تأثير المناخ والبيئة على السياسات العمومية التنموية، والمخاطر البيئية وتأثيراتها على مستقبل الاستثمار والاقتصاد، و كذا أهمية مضامين التشريعات الوطنية والدولية لمواجهة التحديات والتغيرات البيئية التي لا حدود لها .
وحسب المنظمين، تشكل أيضا هذه المنصة العلمية الدولية فرصة لطرح وعرض أبحاث أكاديمية لطلبة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان التي لها علاقة بموضوع المؤتمر، ومناقشة مقاربات علمية وأكاديمية ذات الصلة، وتحليل المعطيات الجيوستراتيجية والاقتصادية والمناخية والاجتماعية التي تستأثر باهتمام الباحثين و أصحاب القرار والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات البحث.
كما يهدف المؤتمر الى التعمق في تحليل سلسلة التأثيرات السلبية للمخاطر البيئية والمناخية على الأمن الغذائي في ظل التحديات التي تعرفها اقتصادات العالم، وفي الوقت ذاته محاولة طرح الحلول الدولية والإقليمية ذات البعد الآني للحد من آثار تغير المناخ ومواجهة مخاطره الأمنية والبيئية والتنموية بأبعادها المعقدة .
وفي هذا السياق ، أبرز رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات أحمد درداري، أن جامعة عبد المالك السعدي بتطوان دأبت على تنظيم تظاهرات علمية تتناول القضايا الراهنة بشراكة مع المراكز البحثية والمختبرات العلمية، وذلك بهدف تسليط الضوء عليها والإحاطة بها علميا وأكاديميا ،وتحسيس المجتمع بأهميتها .
وأضاف منسق ماستر التدبير الاستراتيجي للسياسات العمومية والأمنية بكلية الحقوق بتطوان أن موضوع المؤتمر “المخاطر البيئية في ظل التحديات المناخية وإكراهات الاستثمار”، الذي يتصادف وانعقاد مؤتمر المناخ كوب 28 بدولة الإمارات العربية المتحدة، محاولة للاحاطة القانونية والعلمية والأكاديمية بالمخاطر البيئية والسياسية والتنموية ذات الصلة من منظور أكاديمي ، وهو الموضوع الحساس ، الذي غير منحى التفكير لدى دول وشعوب كثيرة .
من جانبه، اعتبر الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل يونس قبيبشي، أن الجامعة مطالبة ، من موقعها ، بالمساهمة في النقاش الدائر حول المخاطر البيئية والتحديات المناخية في أبعادها الوطنية والإقليمية والدولية وطرح تصورات علمية لمواجهة هذه الأخطار ، وكذا وضع دراسات تحليلية موضوعية حول السياسات الوطنية والدولية للنهوض بالاقتصاد الوطني في ظل هذه الاكراهات .
واعتبر قبيبش أن هذه الفعالية العلمية هي كذلك مساهمة أكاديمية لتسليط الضوء على سلوكات الأفراد والمقاولات والفاعلين في الحياة الاقتصادية، ودعم التفكير المشترك للحفاظ على الأمن الغذائي وتطوير الاقتصاد في ظل الظروف البيئية العالمية التي تحتاج الى أكثر من مبادرات وجهود نبيلة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.