الخميسات – رشيد أبوهبة
شهدت، القاعة الكبرى لعمالة إقليم الخميسات اليوم الخميس 30 نونبر الجاري، فعّاليات الملتقى الفقهي الثاني عشر، والذي أشرف على تنظيمه المجلس العلمي المحلي بالخميسات، حول موضوع “التبرع عند الفقهاء ودوره في تحقيق التكافل وترسيخ قيم المواطنة”، وذلك انطلاقاً من قوله تعالى؛ “و ما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، وهو خير الرازقين”.
وتميّز، الملتقى الفقهي الثاني عشر، حضور كل من أحمد صابر الكاتب العام لعمالة الخميسات، ومحمد أصبان رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، والحسن أكشاش رئيس المجلس العلمي المحلي بالخميسات، والحسن إد سعيد عضو المجلس العلمي الأعلى، بالإضافة إلى رؤساء المجالس العلمية المحلية بالجهة، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالخميسات، والنائب الإقليمي للمقاومة، وأعضاء المجلس العلمي المحلي، والمرشدون والمرشدات والواعظون والواعظات والأئمة والخطباء.
وانطلق، الملتقى الفقهي بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، وعزف النشيد الوطني المغربي، وإلقاء كلمة ترحيبية من طرف الحسن أكشاش رئيس المجلس العلمي المحلي بالخميسات والذي أشار أن هذه الندوة السنوية والتي اقتضت الأحداث التي عرفها المغرب في الثامن من شتنبر 2023 لتكون سبب في اختيار هذا العنوان، حيث أن المغاربة ذهبوا عن بكرة أبيهم إلى العمل الإحساني والتطوع التلقائي نجدة لإخوانهم المتضررين جراء هذا الزلزال.
وذكر، رئيس المجلس العلمي المحلي بالخميسات، أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس كان أكثر من أحس بالمتضررين واحتياجاتهم حيث قام بما يلزم. وأضاف الحسن أكشاش؛ “أن الإسلام يعتمد في إصلاحه العام على تهذيب النفس الانسانية والتغلغل في أعماقِها من أجل غرس تعاليمه في جوهرها حتى يصبح جزءاً منها لذلك فتهذيب النفس وإصلاحها تؤدي فيها التربية على القيم الاخلاقية دوراً كبيراً في تنظيم التفاعل الاجتماعي إذ هي التي تتولى ضبط سلوكيات الأفراد داخل المجتمع بحيث يساعد تماسك القيم على خلق حالة من التماسك الاجتماعي”.
هذا وقد أشرفت، المرشدة الدينية أسماء بوخريص على تسيير الجلسة الإفتتاحية للملتقى للفقهي، والذي تضمنت بالإضافة إلى كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي كل من الكاتب العام لعمالة الخميسات، ورئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، وعضو المجلس العلمي الأعلى.
جدير بالذكر أن هذا الموعد السنوي الذي دأب المجلس العلمي المحلي بالخميسات على تنظيمه شكّل مناسبة لتسليط الضوء على موضوع التكافل الإجتماعي على اعتبار أن التعاليم الإسلامية تهدف إلى تحقيق الصالح العام وإعداد الفرد إلى تكافل اجتماعي في جميع نواحي الدعوة، فالفرد في المجتمع الإسلامي جزء في كل، والفرد مسؤول عن الجماعة، والجماعة مسؤولة عن الفرد، وهذا التقابل بين الفرد والجماعة هو أول وسائل التكافل الاجتماعي في الإسلام وأساس مقاومة الآفات الاجتماعية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.