نوهت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بالروح التضامنية التي عبّر عنها المغاربة من مختلف المناطق، في تفاعلهم مع زلزال الحوز، موجهة الشكر لأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة، ومتطوعي الجمعيات التي حلّت بالمداشر والدواوير المتضررة.
وقالت الكوط في تصريح صحافي، بعد زيارات ميدانية قامت بها منذ اللحظات الأولى للزلزال، للعديد من المناطق المتضررة، إن هذا الزلزال خلّف خسائر واضرار كبيرة على مستوى الأرواح وعلى مستوى الممتلكات.
وأضافت عضو المجموعة، إن مستوى التآزر والتضامن، رغم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، من شأنه أن يخفف على أهل الضحايا والمنكوبين، مشيرة إلى أن عملية تدبير وتوزيع المساعدات، تحتاج إلى عقلنة وترشيد، للاستفادة المثلى منها.
وأوضحت أن الزيارات الميدانية التي قامت بها، أظهرت لها أن الطريقة المعتمدة في تقديم المساعدات، مباشرة للأفراد والعائلات، ليست طريقة ناجعة، مشيرة إلى أن هذه الطريقة أفرزت اكتظاظا في الطرق المؤدية لبعض المناطق، مما يعيق سير سيارات الإسعاف والأليات وشاحنات التموين وشاحنات السلطات العمومية، ويعرض الجميع لحوادث السير ولخطر الانهيارات الصخرية.
وسجلت الكوط تكدس المساعدات في بعض المناطق، دون غيرها، نظرا لسمعتها السياحية، أو لأن متضررين فيها أصدروا نداءات إغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أن دواوير أكثر تضررا، لم تصلها هذه المساعدات، لكونها بعيدة أوالمسالك المؤدية لها وعرة، أو تعرف ضعفا في شبكة الهاتف والانترنيت.
كما سجلت عضو المجموعة، أن أغلب المساعدات عبارة عن مواد غذائية، في وقت هناك حاجة وخصاص كبير في الأغطية والخيام واللباس.
ودعت النائبة البرلمانية عن جهة مراكش آسفي، والمنحدرة من منطقة الحوز، إلى تجنب الفوضى والارتجالية، لتحقيق الغاية من عمليات إغاثة المنكوبين، وذلك بأن تتكلف القوات المسلحة الملكية أو السلطة المحلية، بعميلة تدبير المساعدات الغذائية وغيرها، من خلال إحداث مستودعات خاصة بكل م مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات، بالقرب من المحاور الطرقية المؤدية للدواوير المنكوبة، والاستعانة بمتطوعين لفرز المساعدات الغذائية وحفظ الطري منها، في انتظار توجيهها بشاحنات خاصة إلى المستفيدين.
كما دعت لتجميع المتضررين في خيام تُنصب في الأماكن المنبسطة، يتم تزويدها بالأسرّة والأغطية المجمعة في المستودعات، مع توفير المرافق والوحدات الصحية بها، أو بالقرب منها، وبحث إمكانية إنشاء وحدات مطعمية، تقدم وجبات ساخنة تطهى و تقدم في عين المكان، بمساعدة متطوعات ومتطوعين من المتضررين أنفسهم القادرين على المساعدة، و يتم إمدادها بمستلزماتها يوميا، مما تم تجميعه في المستودعات من أغذية صلبة وطرية.
ووصفت عضو المجموعة الوضع في المناطق التي زارتها بالكارثي، والذي سيزداد سوءا في تقديرها في الأيام القادمة التي سيحل فيها فصل الشتاء، مطالبة بالإسراع في إعادة إعمار المناطق المتضررة، وتوفير السكن للمنكوبين.