*بعد مهرجان سيدي الغليمي باقليم سطات عشرات السربات “تتجه صوب فضاء محرك فعاليات مهرجان ”الزوكش” للفروسية التقليدية ” التبوريدة ” ضواحي سطات ابتداء من 23 غشت

voltus7 أغسطس 2023آخر تحديث :
*بعد مهرجان سيدي الغليمي باقليم سطات عشرات   السربات “تتجه صوب فضاء محرك فعاليات مهرجان ”الزوكش” للفروسية التقليدية ” التبوريدة ” ضواحي سطات ابتداء من 23 غشت

سطات: عبد الرزاق الرهبي*

 

 

تزامنا مع إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد،ساكنة منطقة الزوكش التابعة لاقليم سطات ستضرب موعدا جديد حيث ستنظم جمعية الزوكش التنموية النسخة الثامنة من فعاليات مهرجان الزوكش للفروسية التقليدية “التبوريدة ” تحت شعار :

” فن التبوريدة تراث ثقافي فخر لكل الأجيال” خلال الفترة الممتدة من 23 إلى غاية 27 غشت من الشهر الجاري والتي ستجري أطوارها بفضاء محرك منطقة الزوكش التابعة ترابيا لجماعة مزامزة الجنوبية اقليم سطات

وستشهد هذه النسخة تقديم عروض في فن التبوريدة بمشاركة أزيد من 400 فارس وفرس ، وستتناوب حوالي 30 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم سطات وبعض جهات المغرب على “محرك ” لتقدم عروضا متميزة في فن التبوريدة الأصيل ،كما ستتضمن النسخة ذاتها برنامجا حافلا ومتنوعا بفقرات وأمسيات ثقافية وموسيقية وأمداح نبوية وأناشيد وطنية وندوات بالاضافة الى معرضا للصناعة التقليدية والفنون التشكيلية ومعرضا يرسخ للثقافة الأمازيغية، فضلا عن تنظيم حملة بيئية بالمنطقة ومفاجئات أخرى.

وهي مناسبة تحفز الأجيال الصاعدة على استحضار أمجاد الأجداد، وتذكرهم بالمعارك والحروب التي خاضوها من أجل الحفاظ على حوزة الوطن وكذا مواجهة الأعداء ، بل تشكل فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”، التي تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، موروثا ثقافيا شعبيا وتراثا مغربيا عريقا يجسد علاقة التناغم بين الخيل والفرسان الممارسين.

ويروم هذا المهرجان وفق اللجنة المنظمة، إلى خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال أجواء احتفالية تحدد الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية،كما تسلط الضوء على الثقافة المتجذرة للفرس ، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.

ومن جهة ثانية يعكس إدارج فن “التبوريدة” ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي نظرا للأهمية التي يكتسيها هذا الموروث التقليدي الوطني المتأصل في وجدان المغاربة عبر التاريخ، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الحضاري المغربي اللامادي والأصيل.

ويشهد هذا التراث غير المادي إشعاعا وحضورا متميزا في كل المناسبات الاحتفالية بالمهرجانات والمواسم المنظمة بكافة أرجاء المملكة المغربيةالشريفة، حيث يشكل علامة مميزة بطقوسها الطافحة بالرموز والدلالات التراثية العميقة.

وبالنظر للأهمية الكبيرة التي تكتسيها التبوريدة في حياة المغاربة، فقد حظيت باهتمام من جانب الكتاب والفنانين الذين يرون بأن الفروسية التقليدية راسخة في الذاكرة الشعبية،

وتجسد مسابقات فنون الفروسية التقليدية مدى العناية المتميزة التي لطالما حظى بها الفرس على مر العصور، والذي يجد صداه الواسع في ما يزخر به التراث الوطني من تقاليد أصيلة، وكذا الالتزام الموصول الذي يروم الحفاظ على التراث المغربي اللامادي العريق.

الاخبار العاجلة