من اهم المآثر التاريخية التي تعرف بها مدينة طرفاية هي دار البحر المعروفة أيضا بأسماء ميناء فيكتوريا حيث استغرق بناءها ثلاث سنوات من طرف التاجر الانجليزي ماكنزي 1883 وهذا التراث المادي لطرفاية يجلب العديد من الزوار للوقوف عليه بل اقترن اسم طرفاية ب ” كاسمار”. لكن الاهمال ويد النسيان طالتها لتفقد طرفاية ” كاسمار ” التي هي جزء من هويتها.
” معلمة طرفاية هي دار البحر وهي جزء كبير من تراث المدينة الذي يبين انها كانت تلعب دورا تجاريا استراتيجيا بالمنطقة مهما فقد أسسها التاجر والرحالة والمهندس دونالد ماكنزي يوم 12 ديسمبر سنة 1879 لتكون حصنا للتبادل التجاري مع دولته بحريا لقربها من لانزاروتي الإسبانية ” يقول -احمد الراحل – من ساكنة المدينة مهتم بتاريخها.
هذه البناية تجلب العديد من الزوار لمشاهدتها حيث تعتبر معلمة تاريخية لطرفاية حيث انها شيدت فوق جزيرة رملية وسط البحر وتتكون من طابق أرضي يضم ثماني غرف وطابق علوي يحتوي هو الآخر على ثماني غرف لتخزين المواد الاستهلاكية المستوردة والمصدرة من المنطقة صوب مدينة مانشستر الإنجليزية، بالإضافة إلى ست خزانات أرضية للمياه الصالحة للشرب وميناء للشحن ورسو السفن والزوارق التجارية، كذلك تم تحصينه بالمدافع الحربية.ولم يبق من ذلك شىء سوى احجار اصبحت تتهاوى ” بسبب العوامل الطبيعية انهار السقف وكذلك اجزاء من البناية وخلال الشهر الماضي اندثر جزء من البناية بسبب الامواج العاتية وبهذه الوثيرة بعد سنة ستكون كاسمار في خبر كان ” يضيف – الراحل-.
وحسب رئيس المجلس البلدي لطرفاية عبد الحي حرطون :” هناك دراسة جاهزة حيث تقدر تكلفة ترميم وصيانة البناية ب 10 ملايين و393 الف درهم حيث التزمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمبلغ مليون درهم و وكالة تنمية وانعاش الاقاليم الجنوبية بمليوني درهم في انتظار تحديد مساهمات الشركاء الاخرين لتبقى الدراسة في الرفوف “.
وطالب اعضاء المجلس البلدي بطرفاية” ببدأ وزارة الثقافة في أشغال الترميم ريتما يتم البحث عن تمويلات اخرى” .
في يوم ما يقف زوار طرفاية ولسان حالهم يقول:
لِمَنْ طَللُ بوادي الرّملِ بالي *** مَحتْ آثارَهُ ريحُ الشّمالِ
وقَفتُ به ودَمعي من جُفُوني *** يَفيضُ عَلى مَغَانِيه الخَواليِ
