فضيحة جديدة تهز أركان جامعة ابن زهر بأكادير ومطالب بتفعيل المحاسبة ووضع حد للإفلات من العقاب:

متابعة – النهار نيوز المغربية”

كشفت مصادر عليمة أن عميد إحدى المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر باكادير يصارع الزمن هذه الأيام من أجل تمرير مناقشة أطروحة طالبة فصلها مشرفها ورفض التأشير لها للتسجيل في السنة الاستثنائية (السادسة) في سلك الدكتوراه بعد أن عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس في بحثها.

وأضافت ذات المصادر أن رئيس المؤسسة بحكم قربه من والد الطالبة المفصولة، وفي خرق سافر للقانون قد حول الطالبة المفصولة إلى طالبة سوف تناقش خلال الأيام القليلة المقبلة أطروحة الدكتوراه بعد أن كلف مسؤول إحدى المختبرات بالمؤسسة بوضع إسمه كمشرف عليها في الوثائق واخفاء وثيقة فصل الأستاذ المشرف من ملفها.

وتأتي هذه الفضيحة الجديدة لتنضاف إلى سلسلة الفضائح التي هزت أركان جامعة ابن زهر بعد تعليق أطروحة برلماني تبين أنه لم يستوف السنوات القانونية اللازمة لمناقشة أطروحته، بالإضافة إلى عدم تتطابق موضوع أطروحته مع مجال الآداب والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تمرير مجموعة من الأطروحات لمقربين من عميد ذات المؤسسة الجامعية وأتباعه، دون توفر الأسس القانونية عبر إستخدام التحايل لإستكمال العدد القانوني لأعضاء لجان مناقشة أطاريح الدكتوراه كنظير للخدمات التي قدمها هؤلاء للعميد للتستر على فضائحه في فترة ترشحه للعمادة وكذا إنجاز مقالات وخرجات إعلامية تحت الطلب، وأيضا المساهمة في تلميع صورته مستقبلا بحكم رغبته في الترشح لرئاسة جامعة ابن زهر خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وإثر هذه الفضيحة الجديدة تعالت الأصوات مطالبة من رئيس جامعة ابن زهر ومسؤول قطب الآداب والعلوم الإنسانية بمركز الدكتوراه التابع لجامعة ابن زهر بتفعيل القانون والضرب بعصا من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال مناصبه لتوزيع الدبلومات على المقربين منه، وكذا أبنائهم وزوجاتهم ومقدمي الخدمات الموسمية لفائدته كلما افتضح ملف من ملفاته العديدة والمتعددة التي سنعود إليها بالتفصيل.

يشار الى أن ذات المؤسسة قد استحوذت على حصة الأسد على مستوى عدد الخروقات والفضائح المسجلة دون تفعيل مبدأ المحاسبة في حق مسؤوليها الذين جعلو هذه المؤسسة ضيعة خاصة يستفيد منها أبنائهم وزوجاتهم والمقربين منهم أو بعض الأفراد للتستر على ملفاتهم إعلاميا أو على مستوى الوزارة، في حين يتم حرمان المئات من الشباب من حقهم المشروع في استكمال دراستهم العليا بالمؤسسة سواء في سلك الماستر أو الدكتوراه أو التباري الشريف على المناصب المحدثة التي تكون كلها على المقاس.