نظم، أمس الجمعة، بالملعب الكبير لمراكش، يوم تحسيسي حول رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش – آسفي، في إطار الملتقى الدولي السابع مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة ويتضمن برنامج هذه الأيام التحسيسية 9 – 11 مارس التي ينشطها ويؤطرها مجموعة من الخبراء والرياضيين البارالمبيين، لقاءات مع رياضيين بارالمبيين، ولحظات لممارسة مختلف أنواع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة وقال المدير الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش، موحى آيت ملوك، في تصريح اعلامي إن “الهدف الأساسي من هذه الأيام هو تشجيع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط المدرسي، من أجل ترغيب التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في خوض غمار هذه الرياضات، ما سينعكس إيجابيا على مسارهم الدراسي وحياتهم الشخصية”
وذكر السيد آيت ملوك بأن الأكاديمية تتوفر على 158 قاعة موجهة للتربية الدامجة، 57 منها بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش، والتي يستفيد منها أكثر من 5 آلاف و800 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الأكاديمية والمديرية الإقليمية تعملان على تهيئة الظروف المثلى لتشجيع التلاميذ على ممارسة رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومواكبتهم بشكل دائم، للنهوض باندماجهم.
من جهتها، أكدت مدربة المنتخب الوطني للبوتشيا (وهي رياضة شبيهة برياضة الكرة الحديدية وتلعب جلوسا بكرات مصنوعة من الجلد)، ومؤطرة هذه الأيام التحسيسية، حليمة الضوبلي، أن هذه التظاهرة تتيح للتلاميذ الذين تفوق أعمارهم 12 سنة، ولأعضاء الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة مراكش، الفرصة لاكتشاف، في إطار ورشات للممارسة، مختلف أنواع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل كرة السلة على كرسي متحرك وكرة الطائرة للجلوس والبوتشيا، وغيرها.
وأضافت “لقد وجهنا الدعوة أيضا لرياضيين من مستوى عال لتأطير وتحفيز المشاركين الشباب، علاوة على تحسيسهم بالجهود التي يبذلها الرياضيون البارالمبيون” من جانبهم، عبر المشاركون في هذه الأيام عن سعادتهم بهذه التجربة “غير المسبوقة”، التي مكنتهم من اكتشاف عالم ألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، والالتقاء بأبطال مغاربة وعالميين في مختلف التخصصات الرياضية ويتعرف أكثر من 240 تلميذا، خلال ثلاثة أيام، بشكل دقيق على مختلف أنواع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار التبادل والممارسة حول هذه الرياضات لتحسين ثقافتهم في عالم الألعاب البارالمبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، (9 – 11 مارس)، بالملعب الكبير لمراكش، تعرف مشاركة 450 عداءة وعداء، يمثلون 44 بلدا، من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، ومن الأمريكيتين.
ويتميز هذا الملتقى، المدرج ضمن الجائزة الكبرى، والمؤهل لبطولة العالم (باريس 2023) وللألعاب البارالمبية (باريس 2024)، بمشاركة أبطال بارالمبيين وعدائين مغاربة وأجانب، ممن حققوا أرقاما قياسية عالمية في تخصصاتهم، بغرض التباري في ما بينهم لتحقيق إنجازات جديدة، ومن ثمة تحسين ترتيبهم العالمي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.