ان اللجنة التأسيسية لبرلمان الهجرة المغربية تدين بشدة أعمال العنف البوليسي الذي تعرضت له مواطنات مغربيات خرجن بمدينة سبتة المحتلة، للتعبير عن فرحتهن لانتصار المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي في مقابلة ربع كأس العالم ليوم الأحد العاشر من ديسمبر. ان هذا التعامل القمعي المشين في بلد تدعي احترام حقوق الانسان، حيث حرية التعبير والتظاهر السلمي مضمونه، اتجاه مجموعة من النساء اللاتي لا ذنب لهنّ سوى التعبير عن مشاعر الفرح والبهجة الطبيعية، التي عمت كل المغاربة داخل وخارج الوطن ومعهم الشعوب المغاربية والعربية والافريقية والإسلامية وكل مضطهدي العالم.
ان مثل هذه المعاملات القمعية والاحتقارية من لدن رجال الأمن الاسباني، تعبر عن حقد دفين عند بعض الشرائح والجهات الاستعمارية التي بعد ان بثرت جزء من الجنوب التاريخي للمغرب، لجأت الى خديعة اجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية. وأقامت لذلك إحصاء حددته بشكل شكلي في 74000 نسمة وذلك عام 1974، أي سنة قبل استرجاع المغرب لأراضيه. أن الغاية الشيطانية من هذه الخديعة التي لازالت سلبياتها جارية المفعول الى هذه الحد أو ذاك ليومنا هذا، هو شغل الشعب المغربي عن المطالبة باسترجاع أراضيه التي لا زالت ترضخ للسيطرة الاستعمارية الاسبانية في سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.
لذا فان اللجنة التأسيسية لبرلمان الهجرة المغربية تطالب بتحقيق مستقل لما جرى للمواطنات المغربيات بسبتة وتدعو الجمعيات الحقوقية بالمغرب واسبانيا التضامن والدفاع عمّا أصابهنّ من العنف البوليسي نفسيّا وجسديّا. كما تحمل المسؤولية للسلطات المغربية التي لا تقوم بواجبها عند وقوع أحداث العنف اتجاه المواطنات والمواطنين المغاربة خارج أرض الوطن.
اللجنة التأسيسية لبرلمان الهجرة المغربية
في 10 ديسمبر 2022
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.