شارك وفد برلماني مغربي برئاسة النائب البرلماني محمد بنجلون التويمي في فعاليات الجمعية العامة والذكرى 43 لتأسيس البرلمان الأنديني، والمنعقدة بجمهورية كولومبيا من 26 الى 29 أكتوبر 2022، حيث ضم الوفد كلا من ممثلي مجلس النواب، النائب محمد بنجلون التويمي و النائبة فاتن الغالي، و ممثل مجلس المستشارين المستشار عبد القادر سلامة.
مشاركة الوفد البرلماني المغربي اندرجت في إطار الدفاع عن القضايا العادلة للمملكة المغربية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتصدي لمناورات الخصوم والدولة الراعية للجمهورية الوهمية، حيث تضمن جدول أعمال الدورة المصادقة على نقطتين تتعلقان بالقضية الوطنية، الأولى تمثلت في مقترح دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي، جاد وذي مصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في حين تعلق المقترح الثاني بمحاولة إقحام ما يسمى “بالمجلس الوطني الصحراوي” الوهمي بصفة عضو ملاحظ لدى البرلمان الأنديني.
أعضاء الوفد المغربي، قدموا خلال اللقاءات التي تم إجراؤها مع البرلمانيين الأعضاء بالبرلمان الأنديني، الحيثيات والخلفيات الحقيقية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مستعرضين أهم التطورات التي عرفها هذا النزاع والمكتسبات التي حققتها المملكة المغربية في سبيل تأكيد مغربية الصحراء واستكمال الوحدة الترابية، واخرها القرار 2654 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما أكد أعضاء الوفد البرلمان المغربي على عدم شرعية ولا مشروعية كيان لا تعترف به الأمم المتحدة ولا وجود له إلا في مخيلة الدولة الراعية.
على إثر ذلك، انعقدت اللجنة الدائمة الأولى للبرلمان الأنديني، لجنة السياسة الخارجية والعلاقات الدولية والدبلوماسية البرلمانية، يوم الخميس 27 أكتوبر، وأفاد تقرير اللجنة أنه تمت المصادقة بغالبية الاعضاء على مقترح التأكيد على جدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في حين تم رفض مناقشة النقطة المتعلقة بمحاولة اقحام المجلس الوطني للوهم كعضو مراقب لدى البرلمان الأنديني.
وصادقت الجمعية العامة للبرلمان الأنديني، بالإجماع على تقرير لجنة السياسة الخارجية، العلاقات الدولية والدبلوماسية البرلمانية، وهو التقرير الذي أكد على جدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي وذلك يوم أمس الجمعة 28 أكتوبر 2022.
وفي مداخلتهم بالجمعية العامة عقب التصويت، أكد العديد من أعضاء البرلمان الأنديني عن تقديرهم الكبير للمملكة المغربية وإعجابهم بالتطور التنموي الكبير الذي تشهده في كافة الميادين، خاصة بعد زيارتهم الأخيرة للمملكة شهر يوليوز الماضي، كما أكدوا في نفس الصدد على الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في تعزيز التعاون بين المنطقتين الافريقية والأمريكولاتينية، ومعبرين عن تقديرهم الكبير للإسهام القيم والمتواصل لأعضاء مجلسي البرلمان المغربي في كافة دورات هذه الهيئة البرلمانية الإقليمية الوازنة.
من جهتهم، ثمن أعضاء الوفد البرلماني المغربي، المواقف الأخوية والنبيلة التي عبر عنها أعضاء البرلمان الأنديني، كما أكدوا على استعداد البرلمان المغربي برئاسة السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، والسيد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، لمواصلة دعم مسار التعاون المتميز مع البرلمان الأنديني، والعمل على ترجمة هذه العلاقات المتينة الى برامج عمل ملموسة تستجيب لتطلعات الشعوب الأندينية والشعب المغربي الى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدين في هذا الصدد أن هذه الرغبة البرلمانية الراسخة تتماشى مع الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في دعم التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وفي نفس السياق ذكر أعضاء الوفد البرلماني المغربي بأهمية خلاصات المنتدى البرلماني الاقتصادي الأول “المغرب-منظومة دول الأنديز”، الذي تم تنظيمه بمناسبة عقد البرلمان الأنديني لجمعيته العامة بمدينة العيون المغربية شهر يوليوز الماضي، وهي الخلاصات التي أكدت على حجم الفرص الهائلة للتبادل التجاري بين بلدان الأنديز والمملكة المغربية، خاصة وأن المغرب يعتبر بوابة متينة نحو القارة الافريقية وشريكا موثوقا به من أجل إقامة شراكة نموذجية للتعاون جنوب-جنوب.
الوفد البرلماني المغربي، كان مرفوقا برئيسة مصلحة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قطيفة القرقري، ورئيس قسم العلاقات الخارجية بمجلس المستشارين، حسن أزرقان.
وتجدر الاشارة، الى أن برلمان مجموعة دول الأنديز أنشأ في 25 أكتوبر 1979 كمؤسسة تمثل شعوب دول الأنديز الخمس وهي بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي. وانضم البرلمان المغربي الى هذا التجمع البرلماني الجهوي سنة 2018 كعضو ملاحظ وشريك متقدم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.