حملة طبية بسيدي بنور للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم

نظمت جمعية أطباء سيدي بنور بشراكة مع مصحة الساحل للأنكولوجيا ومركز النصر للتشريح وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بسيدي بنور، اليوم السبت بالمركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بسيدي بنور، حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.

ويأتي هذا اليوم الطبي الاستباقي بمناسبة الاحتفال بشهر “أكتوبر الوردي”، الخاص بالحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم الموجهة للنساء المتراوحة أعمارهن ما بين 45 و69 سنة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عادل الأشعري المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسيدي بنور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اليوم الطبي يأتي بمناسبة الاحتفال بالشهر الوردي للكشف وتشخيص والرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، لفائدة النساء بسيدي بنور وضواحيه، لتقريب هذه النوعية من الخدمات منهن.

وأضاف أن المنظمين بذلوا مجهودات جبارة للتحضير لهذا اليوم، إيمانا منهم بأهمية هذه الخطوة للكشف عن هذا الداء الذي أصبح علاجه والشفاء منه ممكنا إذا تم رصده مبكرا، داعيا في هذا السياق، نساء الإقليم للتوجه في اقرب وقت إلى المركز الذي يتوفر على أحدث التقنيات والتجهيزات المتقدمة للكشف عن هذا السرطان.

من جهتها، أكدت الدكتورة صابرة زهراوي، رئيسة جمعية أطباء سيدي بنور، في تصريح مماثل أهمية وحاجة المنطقة إلى هذا اليوم الطبي المخصص للكشف المبكر،خاصة أن آخر حملة من هذا النوع تعود إلى سنة 2018، والتي نظمت على مدى أربعة أيام واستفادت منها حوالي 3000 امرأة.
وأوضحت السيدة زهراوي أن الجمعية قامت بمعية شركائها بتسجيل كل النساء اللواتي عبرن عن رغبتهن في الاستفادة من عملية الكشف عن هذا الداء، وفتحت باب المركز في وجههن طيلة اليوم نظرا للإقبال الكبير الذي عرفته الحملة، مسجلة أن عدد المستفيدات بلغ أزيد من 300 امرأة.

وتروم الحملة حسب حمزة سملالي، أحد الأطباء المشاركين، التحسيس والتوعية بأهمية وخطورة داء سرطان الثدي وعنق الرحم، ودفع النساء إلى الاهتمام بصحتهن من خلال المداومة على الكشف والتشخيص والتحري عن هذا النوع من السرطانات النسائية التي تفشت خلال السنوات الماضية بشكل كبير.

وأوضح أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خصصت شهرا كاملا “أكتوبر الوردي” لهذه الحملة التحسيسية، مؤكدا على أن المعطيات والدراسات العلمية المتوفرة، أوضحت أن التشخيص والكشف المبكر للمرض، يرفع بشكل كبير من إمكانية علاجه والقضاء عليه. وشارك في هذه الحملة 8 أطباء متخصصين و 10 ممرضات وأربع تقنيين، بتنسيق مع المجلس الجماعي لسيدي بنور والسلطات المحلية.