انطلقت مساء أمس الثلاثاء، فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية آسا “ملك ى الص الحين” الذي تنظمه مؤسسة آسا-الزاك للتنمية والفكر والثقافة، على مدى ستة أيام، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بعد توقف دام سنتين بسبب جائحة كورونا.
وتقام نسخة 2022 من هذا الوسم الديني المنظم بتعاون مع عمالة إقليم آسا الزاك ، وبدعم من المجلس الإقليمي، ومجلس جهة كلميم وادنون، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، والمجلس الجماعي لآسا، تزامنا مع الإعلان عن تصنيف الموسم الديني السنوي لزاوية آسا “ملك ى الص الحين” من قبل منظمة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث اللامادي الإسلامي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، وذلك بعدما تم تصنيفه سنة 2017 تراثا لاماديا وطنيا.
وانطلقت فعاليات هذا الحدث الديني العريق في الأقاليم الجنوبية، بتنظيم معرض للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية ضم منتجات مجالية متنوعة (عسل ، أركان، زي صحراوي، زرابي، مصنوعات خشبية..)، وكذا معرض لمنتجات برنامج “أوراش” يشمل عدة ورشات منها الخياطة التقليدية، والزربية الأساوية، والمصنوعات النباتية، وحرفة الأواني المعدنية، والمصنوعات الجلدية، وصناعة الخيام من الوبر ، وغيرها.
كما أقيمت في ساحة الملك ى خيام تقليدية ترمز إلى العمق التاريخي لهذا الملتقى الروحي ، ومنها خيام للعادات والتقاليد الصحراوية وأيضا الأمازيغية، والطبخ التقليدي، والألعاب الشعبية، والطب الشعبي وتم قبيل الأمسية الافتتاحية، استقبال وفود القبائل الصحراوية الزائرة للموسم الديني وأكد رئيس مؤسسة آسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة، بوجمعة الغلا ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الموسم الديني الذي يعود هذه السنة بعد توقف اضطراري لمختلف الأنشطة وطنيا ودوليا، يشكل فرصة لاستقبال القبائل الصحراوية من أجل الالتقاء والتواصل وتجديد صلة الرحم، مشيرا إلى أن نسخة هذه السنة تعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والدينية والاجتماعية وكلها تعنى بالموروث الثقافي والديني والروحي لزاوية آسا.
من جهته، أبرز سيدي أحمد إيدر، كاتب المجلس الإقليمي لآسا الزاك ، في تصريح مماثل، أن هذا الموسم الذي ينظم بدعم من المجلس الإقليمي، هو فرصة من أجل صلة الرحم بين جميع القبائل الصحراوية .
وتعرف دورة هذا العام تنظيم عدد من الفعاليات التي تبرز مظاهر احتفال القبائل الصحراوية بذكرى عيد المولد النبوي الشريف من خلال أنشطة الذكر وليالي السماع والمديح تحييها فرق حسانية وأمازيغية ، وكذا مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده احتفاء بمولد النبي صلى االله عليه وسلم في رحاب زاوية آسا، بالإضافة إلى أمسيات فنية.
كما سيتم خلال هذه الدورة تنظيم سباقات الإبل وركوب الخيل والألعاب التقليدية المرتبطة بها، فضلا عن تنظيم عملية إعذار جماعي لأطفال بفضاء المستشفى الإقليمي لآسا الزاك، فيما تعرف، في الجانب الفكري، تنظيم ندوات تتمحور حول عدة مواضيع منها “التراث المادي والثقافي للمجال الواحي ، الواقع وسبل التثمين” ، و”صورة الصحراء في الإبداع الأدبي”، من خلال ثنائية السيرة والإخلاص للكاتب محمد سالم الشرقاوي، فضلا عن أمسيات شعرية وتقديم وتوقيع عدة أعمال أدبية وقد نظم المجلس الإقليمي للسياحة لأسا الزاك، أمس الثلاثاء، بشراكة مع المجلس الإقليمي لأسا الزاك ضمن فعاليات هذا الحدث الديني، المنتدى الأول للسياحة لآسا الزاك الذي يشكل فرصة لبحث تثمين التراث الثقافي، وإنعاش الحركة السياحية والنهوض بالقطاع على مستوى الإقليم.
حضر افتتاح فعاليات موسم “ملك ى الص الحين”، بالخصوص، والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، وعامل إقليم آسا الزاك ، يوسف خير، ورئيس المجلس الإقليمي، رشيد التامك ، وشخصيات مدنية وعسكرية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.