مدينة الداخلة كما هي معروفة شبه جزيرة، بل هي فعلا شبه جزيرة عازلة، وكما هو معلوم عند ساكنة الداخلة فإنها تعاني من عدة مشاكل، ومن بينهـا مشكل الماء الصالح للشرب والكهرباء.
تعيش ساكنة مدينة الداخلة إنقطاعات متكررة في الماء شبه الصالح للشرب، وتشتكي بعض الأسر القاطنة في طوابق عالية من مشكل توصلها بالماء بسبب ضعف الصبيب، مع العلم أن طوابق المدينة محدد في ثلاث طوابق، ويتضطر الساكنة التي تُعاني من كذا مشكل، إلى شراء مضخات المياه فلا تجد منزل بمدينة الداخلة إلا وفيه مضخة ماء، كما لو أننا نعيش في البادية، وأما في ما يخص الظاهرة التي طفت على السقف مؤخرا في حي مولاي رشيد، المُتعلقة بما يسمى بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث اشتكى سكان الحي من اختلاط الماء الشروب، بماء الصرف الصحي، ماهذه المهزلة كيف سيكون ردك وأنت تشرب ماء مختلط بماء الصرف الصحي ولا سيما الخطورة التي سيواجهها أطفال تلك الحي بعد تسببها لهم في أمراض لا قدر الله.
وهناك ظاهرة أخرى ألا وهي إنقطاع الكهرباء، فهناك أحياء بمدينة الداخلة تشهد انقطاعات متكررة للكهرباء والمشكلة أن الكهرباء ينقطع فجأة بدون سابق إنذار، وتستمر هناك معانات الأبناك والشركات الخاصة من الانقطاعات المتكررة، إلا أن الصفحة المضيئة وسط هذا الضباب، الزيارة الملكية الميمونة لمدينة الداخلة، والتي أفرحت قلوب الساكنة، حيث تم تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب والكهرباء بشكل مستمر، وكذالك ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء وبالتالي توديع تلك السنوات الدامسة، ورغم إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين المشروع الذي تم إنجازه، والذي يتضمن حسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، على إنشاء ستة آبار جديدة حيث أن الآبار سترفع من صبيب الماء، إلا أنه، ولحدود الساعة لازال الواقع على ما كان عليه حيث لا وجود لصبيب عالي، ولا لإعلان قطيعة مع الانقطاعات الكهربائية، وتبقى الساكنة في معاناتها مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حتى إشعار آخر…
بقلم: يحي الغليظ
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.