خديجة زروال فنانة واعدة قادمة من عمق الهامش تسعى بطموح فاتن وعزيمة فولاذية لا تؤمن إلا بالنجاح والتميز .. لتصنع لها اسما خاصا في سماء المسرح الذي استدرجها إليه من حيث لا تشعر أو من حيث مطاوعة حسها الفني لندائه السري الباذخ .. في هذا الحوار السريع نقترب أكثر من خديجة زروال ومن رؤيتها للعالم المسرحي ..
س ـ الفنانة خديجة نود أن نسألك عن بداية ارتباطك بالمسرح .. كيف جئت إلى رحاب هذا الفن .. وكيف اخترت المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ؟
ج ـ من مدينة العبور طانطان انطلقت تجربتي الفنية المتواضعة بين جدران هذه المدينة النائية منذ الصغر على يد بعض الأساتذة الذين لمسوا وجود حس فني في شخص خديجة .. من بينهم الأستاذ حسن بوطوبة والأستاذ المختار مجديلة .. ثم أكملت طريقي الفني بموازاة مع الدراسة إلى حين حصلت على الباكالوريا علوم اقتصادية .. هنا بدأ بريق الحلم يبهت .. تخليت عن المسرح ظنا مني أنني سأتغلب على رغبتي الركحية .. فإذا بي ما كدت أمضي سنة في جامعة الاقتصاد حتى انتفض المسرح بداخلي فقررت اجتياز اختبار المعهد بالرغم من الصعوبات التي واجهتني في البداية على الصعيد العائلي ..
س ـــ ماذا يمثل بالنسبة لك المسرح ؟
ج ـــ المسرح بالنسبة لي من أساسيات العيش لا يختلف عن الهواء والماء .. بالمسرح تحديت نفسي وتحديت الآخرين ..
س ــــ الفنانة خديجة ..إلى أين يسير المسرح المغربي .. وهل يمكن الحديث عن مدارس مسرحية مغربية ؟
ج ــ الفن المسرحي بالمغرب فن ترسخ مع مجموعة من الكبار المسرحيين .. ووضع لنفسه قالبا معينا ، والمسرح قد تقدم في الآونة الأخيرة بطريقة مبهرة مع شباب وشابات حاولوا تغيير المفاهيم المسرحية .. فأصبح المسرح بالنسبة لي مسرحا حديثا بالمغرب .. أما بالنسبة للمدارس فانا لا أخص بالذكر أية مدرسة بالرغم من تباينها فأنا أؤمن بالمسرح أكثر من مدارسه .. فالمسرحي واحد مادام يصعد فوق الركح ويعرض منتوجه الفني..
س ـــ خديجة .. هل ترين في الجرأة في الأداء ضرورة فنية أم مجرد وسيلة لتحقيق أغراض ما ؟؟
ج ـــ الجرأة مبدأ لابد منه لتحقيق العمل الفني شرط أن تكون جرأة تخدم المنتوج الفني خدمة شريفة وألا تتمتع بمجانيتها .
س ــــ ما هي الأعمال التي قمت بتجسيدها وتعتزين بها الآن بل وتعتقدين أنها تركت بصمة لدى المشاهد ؟
ج ــ من بين الأعمال التي لا زالت راسخة في ذاكرتي وذاكرة الجمهور الصحراوي هي مسرحية “في انتظار” وهي من إخراج الأستاذ المختار مجيديلة وأيضا عرض exclusif الذي شارك في مهرجان الهيئة العربية .. وهناك أيضا “صاحبك في الحرفة عدوك” س ـــــ الفنانة خديجة : في كلمات ماذا تعني لك هذه الأسماء ؟
* طانطان :
ج الاطمئنان والاستقرار .. العشق الذي لا يوصف .. طفولتي وشبابي ..
* لطيفة أحرار :
يستحيل أن يقول اللسان شهادة جارحة في حقها .. حياة سأتعلم الكثير منها بإذن الله ..
س* أمينة رشيد :
ج .إنسانة قبل أن تكون فنانة ..
س* المختار مجيدلية :
ج..مناضل مسرحي أعاد الحياة للفن بين جدران طان طان ..
س* خديجة زروال :
ج…فتاة تطمح إلى بلوغ الهدف ..
س ـــ كلمة أخيرة لقراء الغرباوي بريس ولجمهورك وكل متتبعيك ..
ج…أشكرك جزيل الشكر صديقي وأخي طارق الكناش على هذا الحوار الشيق .. ثم اشكر جميع أصدقائي الذين طالما آمنوا بخديجة زروال وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع ولن أنسى أن أتوجه بتحية خالصة لمدينتي البسيطة طانطان وأهلها وأناسها
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.