النهار نيوز المغربية متابعة
قرر خالد آيت الطالب، وزير الصحة،إنهاء مهام عبد الله الصافي على رأس المديرية الجهوية للصحة بكلميم، كما استجاب الوزير لطلب المندوبة الإقليمية للقطاع ذاته بمدينة كلميم فدوى يعيش، القاضي بطلب إعفائها من مهامها على رأس المندوبية الإقليمية.
وبحسب المصادر، فإن قرار إعفاء المدير الجهوي للصحة من مهامه فاجأ الجميع، إذ لم يكن منتظرا، خصوصا في الظرفية الحالية، كما أن المدير الجهوي الذي عين في هذا المنصب في يناير 2019، لم يكن معروفا عليه الدخول في حروب وصراعات ظاهرة للعيان على مستوى قطاع الصحة، كما هو شأن بعض المدراء ببعض الجهات. وسبق للمدير الجهوي المعفي من مهامه، أن اشتغل طبيبا بمدينة الداخلة، ثم مديرا للمستشفى الجهوي بها، قبل أن يتم تعيينه مندوبا إقليميا للصحة بكل من تارودانت، وأكادير، ووزان، ثم الخميسات، قبل أن يحط الرحال بكلميم مديرا جهويا لمدة سنة ونصف تقريبا.
أما بخصوص المندوبة الإقليمية للصحة بكلميم، فقد سبق أن تقدمت بطلب إعفاءها من مهامها قبل أيام فقط، وذلك بعدما لم يعد يرقها تسيير قطاع يعرف كل يوم إكراهات وتحديات كبيرة، كما أن بعض المشاكل التي تعيشها الأطر العاملة في القطاع، والتي وصلت مستوى من الاحتقان، هو الذي عجل باتخاذ قرار التخلي عن المهام. وبحسب المعطيات، فقد أشارت بعض المصادر إلى أن مدير المستشفى الجهوي لكلميم بدوره كان قد تقدم بطلب إعفائه من مهام على رأس إدارة المستشفى. وكشفت المصادر أن قطاع الصحة بمدينة كلميم، قد تحول في السنوات الأخيرة إلى مجال للصراعات والتطاحنات، والتقارير المضادة، مما جعل البعض يقرر النزول من سفينة التسيير.
وفي السياق ذاته، فقد قرر وزير الصحة تعيين سعيد بوجلابة مديرا جهويا للصحة بكلميم- واد نون، وتكليفه في الآن نفسه بمهام المندوبية الإقليمية للصحة بالمدينة بالنيابة إلى تعيين مندوب إقليمي جديد. وبحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن تعيين بوجلابة بمدينة كلميم، لم يكن اختيارا عفويا أو اعتباطيا، خصوصا وأن هذا الأخير سبق أن شغل منصب مندوب إقليمي للصحة بمدينة بيوكرىباشتوكة آيت باها، والتي كان فيها والي جهة كلميم- واد نون الحالي محمد الناجم أبهي، عاملا على الإقليم في الفترة التي كان فيها بوجلابة مندوبا للصحة، قبل أن يتم تعيينه على التوالي بكل من إنزكان آيت ملول، ثم أكادير- اداوتنان.
واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن وزير الصحة سيطلق قريبا حملة إعفاءات واسعةأخرى لعدد من المدراء الجهويين والمناديب الإقليميين، الذين لم يستطيعوا مواكبة استراتيجيات الوزارة، إضافة إلى البعض منهم الذين كانوا سببا في مجموعة من المشاكل والصراعات بين الأطر الطبية والتمريضية بجهاتهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.