سئل فرعون من لدن حكماء مصر قائلين :(ايه اللي فرعنك يا فرعون ؟) فأجاب بكل بساطة :(لأني ما لقتش اللي يحشني) حكمة استخلصت منها العبرة كل المتتبعون لتدبير الشأن المحلي بأن تفرعن بعض أرباب المقاهي بشارع الحسن الثاني بمدينة السمارة جاء نتيجة لعدم قدرة كل الفاعلين بالإقليم من سلطات محلية ومنتخبون وجمعيات المجتمع المدني على ايقاف تفرعنهم المتمثل في احتلال الملك العمومي الذي تناسلت عنه حزمة من الأضرار نذكر منها قطع الطريق في وجه المارة بصفة عامة والنساء بصفة خاصة كل مساء ،الوقت الذي تخرج فيه الساكنة من أجل الترويح عن النفس .إلا أن ذلك السلوك يدفع بالعديد منهم الى ولوج الطريق المخصص لوسائل النقل الشيء الذي يعرقل حركة المرور ويسهم بشكل مباشر في وقوع حوادث السير التي أضحت في تنامي حسب الأرقام الرسمية التي تؤكد وقوع 77 حادثة سير خلال السنة المنصرمة 2015 أصيب على اثرها 95 مصابا .
ومن جهة أخرى فان الظاهرة كانت وراء تسجيل أضرارا مادية ومعنوية لدى بعض المجاورين لتلك المقاهي ، نذكر على سيبل المثال لا الحصر مؤسسة التعليم الخصوصي المتواجدة بنفس الشارع السالف الذكر والتي طرق وراسل مديرها في الموضوع كل من يهمه الأمر ، بالإضافة الى تبني عريضة استنكارية لقيت تجاوبا كبيرا مع فئة عريضة من المواطنين الذين يستنكرون الظاهرة .
الحديث عن مثل هذه الظواهر واجب على كل غيور على هذه المدينة العذراء .والحفاظ على رونقها وجماليتها وعذريتها يبقى أمانة على عنق كل المسئولين من سلطات محلية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني .فكونوا في مستوى المسؤولية يا أولي الأمر.
المختار أكوزول
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.